الصّليب الأحمر يحيي الذّكرى الـ 39 لشهدائه
استهلّ الحفل بالنّشيد الوطنيّ ونشيد الصّليب الأحمر اللّبنانيّ ووقوف دقيقة صمتٍ لذكرى أرواح الشّهداء .
وبعد ترحيبٍ بالحضور ألقى رئيس مركز قرنة شهوان دانيال الجميل كلمةً أشار فيها إلى أنّ " المسعفين يواجهون الصّعوبات ويحاولون التّوازن بين الخدمة التّطوّعيّة ومتطلّبات الحياة اليوميّة ، ولكن بالعزيمة وقوّة الإصرار يستمرّ الالتزام والاندفاع لتخفيف وجع المتألّمين ، وأنّ السّند الأكبر هو التّكاتف وتشارك اللّحظات في قلب عائلة الصّليب الأحمر اللّبنانيّ " .
وفي كلمةٍ مصوّرةٍ قال الأمين العامّ للصّليب الأحمر اللّبنانيّ جورج الكتّانيّ : " أردت أن أوجّه هذه الرّسالة من القلب ، وبخاصّةً أنّ زملاءنا في الجنوب تحت الخطر ، يلبّون النّداء بكلّ اندفاع وحماس وحيادٍ واستقلاليّة وعدم تحيّزٍ . التّحدّيات كثيرةً وكبيرةً ، لهذا السّبب نتحضّر دائمًا ونستجيب لكلّ نداءٍ ، لكلّ إنسان بحاجةٍ إلينا في الأزمات ، في الكوارث الطّبيعيّة أو الحروب " .
وأضاف الكتّانيّ : " لدينا خارطة طريقٍ واضحةٍ وخطّة عملٍ واضحةٍ ورؤية واضحةٍ تحدّد استراتيجيّتنا . النّقطة الأساسيّة هي حماية متطوّعينا . هدفنا أن نخلّص الأرواح ونحافظ على كرامة الإنسان ، ونطبّق المبادئ بروحيّة بوحدة ومسؤوليّة " . وتابع الكتّانيّ : " الوحدة هي الأساس ، قوّتنا بوحدتنا وبحيادنا واستقلاليّتنا من أجل أن تبقى صورة الجمعيّة الأمل في هذا البلد " .
ألقى الزّغبي كلمةً قال فيها : " في كلّ ذكرى معنًى ورسالةٍ ، نجدّد فيها قيمنا ونثبت حضورنا من غيابكم . معكم أنتم الحاضرون في كلّ لحظةٍ ، في كلّ عملٍ إنسانيٍّ ، في كلّ ما تحقّق ، في كلّ ما نصبو إليه ، في كلّ اجتماعاتنا ولقاءاتنا ، أنتم الحاضرون من عليائكم ، ترعون خطانا وتصحّحون مسارنا ، وتحموننا " .
وأضاف : " أنتم السّند ، سند الضّمير الّذي لا يخطئ ، سند القرار مهما كان صعبًا ، سند القضيّة الإنسانيّة مهمًّا شاخت ، سند التّضحية مهما كبرت ، سند الفضيلة مهما بلغت ، سند الواجب ولو من وراء الواجب . في كلّ ذكرى وقفةٍ ، نجدّد فيها ولاءنا للصّليب الأحمر اللّبنانيّ ، نجدّد الثّقة في كلّ مسؤولٍ يتمّم رسالةً إستّشهادكم . في كلّ متطوّعٍ يحمل في قلبه مبادئكم ، مبادئنا ، وروحيّة جمعيّتكم الوطنيّة الجامعة والحاضنة ، والسّاهرة على أماننا الصّحّيّ ، ومبلسمة جروح الوطن " .
وختم الزّغبي : " لكلّ عائلة أعطت أغلى ما عندها ، شهادةٌ للإنسانيّة وللوطنيّة وللمحبّة والسّلام ، ننحني " . وتخلّل المناسبة عرض فيديوهات ونشيد الشّهداء ولوحات فنّيّةٍ ، كما جرى توزيع رمز الذّكرى على أهالي الشّهداء .
وفي ختام الحفل ، كانت جولةٌ للحضور في معرضٍ خاصٍّ بالشّهداء وبالمسعفين ، تضمّن قطعًا فنّيّةً مصمّمةً من قبل فنّانين ومقتنياتٍ تمّ جمعها من قبل المسعفين وعوائل الشّهداء ومراكز الإسعاف .