الصحة العالمية: اللقاحات قلّلت من انتقال كورونا بنسبة 60%- مع متغير دلتا انخفضت النسبة إلى 40%
وبحسب الأرقام الأسبوعية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، فإنه على الصعيد العالمي، منذ أكثر من شهر يتزايد عدد حالات الإصابة والوفيات الأسبوعية بسبب جائحة كـوفيد-19.
وخلال الأسبوع الممتد من 15 إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، تم الإبلاغ عما يقرب من 3.6 مليون حالة مؤكدة جديدة، وأكثر من 51 ألف حالة وفاة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 6 في المائة من الأسبوع الذي سبقه.
وتظل أوروبا والأميركيتان أكثر المناطق التي تسجل حالات بالإصابة أسبوعيا. وتشكل أوروبا حوالي 67 في المائة من الحالات الجديدة.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من جنيف، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية، د. تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "بينما تُعدّ أوروبا – مرة أخرى – بؤرة للجائحة، لم تسلم منها بعد أي دولة أو منطقة."
الحاجة إلى التمسك بالإجراءات
شدد مدير عام منظمة الصحة العالمية على أهمية أن تزيد كل الدول من قدراتها الآن، لضمان اتخاذ الإجراءات المناسبة لتجنب أسوأ العواقب خلال أي موجات مستقبلية.
وأضاف يقول: "في القارّة الأفريقية التي أنحدر منها، عدة بلدان ليست على المسار الصحيح لتحقيق هدف التطعيم بنسبة 40 في المائة مع حلول نهاية العام."
وأكد على أهمية إعطاء الأولوية إلى العاملين في المجال الصحي، وكبار السن، والمجموعات الأكثر ضعفا، في كل مكان.
وأشار إلى أن العدد الهائل من الحالات يُترجم إلى ضغط غير مستدام على النظم الصحية والعاملين الصحيين المنهكين.
وقال: "في العديد من المجتمعات والبلدان، نشعر بالقلق إزاء شعور زائف بالأمان بأن اللقاحات قد أنهت الجائحة، وأن الناس المطعمين ليسوا بحاجة إلى أخذ الاحتياطات."
وشدد على أن اللقاحات تنقذ الحياة، ولكنها لا تمنع الانتقال بالكامل. وقال: "تشير المعطيات إلى أنه قبل وصول متغير دلتا، خفّضت التطعيمات الانتقال بنسبة 60 في المائة. ومع دلتا خفضت الانتقال بنسبة 40 في المائة."
وأوضح ذلك بالقول إن اللقاحات تساهم في تخفيف المرض الشديد والوفاة، إلا أن الإصابة بالعدوى لا تزال ممكنة، ونقلها للآخرين يظل أمرا ممكنا.
ودعا إلى الالتزام بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد البدني وتجنب المناطق المكتظة والمغلقة.
انتهاء الأسبوع العالمي للتوعية بشأن المضادات الحيوية
أشار المسؤول الأممي إلى أن التركيز على الاستجابة للجائحة لا ينبغي أن يشغل العالم عن التهديدات الصحية الأخرى، بما فيها مقاومة مضادات الميكروبات.
وقال: "اليوم يصادف نهاية الأسبوع العالمي للتوعية بشأن مضادات الميكروبات. فمضادات الميكروبات - بما فيها المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات ومضادات الفطريات ومضادات الطفيليات - هي العمود الفقري للطب الحديث."
لكنه حذر من الإفراط في استخدام مضادات الميكروبات وإساءة استخدامها بوصفهما يقوّضان فعالية الأدوية الأساسية.
وقال: "من خلال استخدام مضادات الميكروبات بطريقة مسؤولة، واتباع نصيحة مقدمي الرعاية الصحية، يمكننا جميعا أن نقوم بدورنا في الحفاظ على مضادات الميكروبات والوقاية من مقاومة الأدوية."