الفاتيكان
28 تشرين الأول 2024, 11:20

الشهادة لثمار السينودس في عالم يسعى إلى السلام

تيلي لوميار/ نورسات
في الجلسة الختاميّة لجمعيّة السينودس، أعرب البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الكنيسة القبطيّة الكاثوليكيّة، باسم المشاركين جميعهم، عن شكره لإنجاز مراحل السينودس المختلفة بنجاح، وفق ما نقلت "فاتيكان نيوز".

 

أعرب البطريرك إبراهيم إسحاق سدراك، بطريرك الإسكندريّة للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس بطاركة وأساقفة مصر، في اختتام أعمال السينودس، عن شكره للعمل النبويّ الذي، على الرغم من التوصّل إلى خاتمة له ف إطاره الفاتيكاني، إلّا أنّه بداية في حياتنا اليوميّة.

 

توجّه البطريرك سدراك، باسم الجمعيّة العامّة، بالشكر إلى كلّ من ساهم في تنظيم المراحل التحضيريّة الثلاث للسينودس ودورتَيْ المتابعة، التي انعقدت بتوجيه من البابا والروح القدس، "بواقعيّة ووضوح".

ووصفها بأنّها "تجربة سينودسيّة ممتازة"، تتّسم بالالتزام العميق والفرح والشجاعة والمثابرة، حتّى في لحظات التعب والتوتّر.

وقال بأنِ الآن يبدأ فصل جديد "في الحياة اليوميّة للجماعات الكنسيّة حول العالم".  

إنّ تقديم ثمار السينودس إلى الأب الأقدس، كما ورد في الوثيقة الختاميّة لهذه الدورة الثانية للجمعيّة العامّة العاديّة السادسة عشرة للسينودس، هو بمثابة تجديد للمسيرة داخل شعب الله.

وتحدّث الأب السينودسيّ، المليء بالفرح والحماس، عن تقديم هذه التجربة في "عالم معقّد ومتناقض في كثير من الأحيان، متعطّش للمعنى والسلام والمصالحة".

وأشار البطريرك سدراك إلى أنّ "الرحلة التي قمنا بها معًا على مدى هذه السنوات ساعدتنا على النمو والنضج، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل".

وسلّط الضوء على دور الروح باعتباره المهندس الحقيقيّ للكنيسة، وقال: "الروح لن يفعل أشياء جديدة، بل سيجعل كلّ شيء جديدًا. وقد علّمنا المجمع هذا".

وتابع أنّ الروح سيواصل إرشادنا في تمييز الكلمة النبويّة التي ظهرت في خلال هذه الرحلة السينودسيّة.

واختتم البطريرك كلمته بالصلاة:

"ليجد كلّ واحد منّا مكانه في الشركة والمحبّة الأخويّة. علّمنا أن نتقبّل التنوّع من دون الإضرار بالوحدة. علّمنا أن نبقى واثقين وأحرارًا، غير مقيّدين بالخوف. علّمنا أن نجرؤ على التحدّث والاستماع بعمق، وفتح قلوبنا لأصوات الآخرين. امنحنا الشجاعة لاتّخاذ خطوات ملموسة نحو بناء كنيسة المسيح القائم من بين الأموات، التي تشهد لمحبّة الله وتعلن الإنجيل الذي يحمل الحياة الحقيقية".