أوروبا
28 نيسان 2020, 11:15

الشّرطة تقتحم كنيسة في باريس، ورئيس أساقفتها يستنكر!

تيلي لوميار/ نورسات
إقتحم 3 رجال مسلّحين من الشّرطة الفرنسيّة، يوم الأحد 19 نيسان/ إبريل، كنيسة القدّيس أندريه دو لوروب خلال قدّاس إلهيّ كان يحتفل به الأب فيليب دو مايستر مع ستّة أشخاص: شمّاس ومُرنّم وعازف وثلاثة من أبناء الرّعيّة توالوا على قراءة النّصوص الإنجيليّة، فيما كان القدّاس يُبثّ مباشرة عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ كما جرت العادة منذ بداية إجراءات الحجر المنزليّ المفروض من قبل الحكومة الفرنسيّة.

وتعليقًا على الحادثة، رأى الأب فيليب أنّهم "يستفيدون من هذه الأزمة للحدّ من حرّيّة المعتقد والعبادة"، علمًا أنّ القانون الفرنسيّ يمنع دخول الشّرطة مسلّحة إلى دور العبادة إلّا في حالات استثنائيّة جدًّا مثل التّهديد الإرهابيّ، مشيرًا في تصريح لمجلّة "لو فيغارو" الفرنسيّة إلى أنّ "السّلطة داخل الكنيسة تعود للكاهن. ولا يستطيع أحد الدّخول باستثناء رجال الإطفاء إلّا بطلب من الكاهن".

وفي التّفاصيل، قرّر الأب فيليب أن يُكمل القدّاس على اعتبار أنّه لا يقوم بأيّ جرم، لكن الشّرطة أمرته بالتّوقّف قبل أن يعطي الضّابط أمرًا باعتقاله، ويصرف كلّ المشاركين في القدّاس. وإصطُحب الكاهن إلى مركز الشّرطة حيث تحدّث مع الضّابط المسؤول الّذي قرّر عدم اعتقاله، وفق ما أفادت "أليتيا".

من جهته أدان مطران باريس ميشال أوبوتي، الاعتداء، مؤكّدًا أنّ "الشّرطة دخلت الكنيسة بطريقة غير شرعيّة"، بخاصّة أنّه لم يكن في الدّاخل أيّ إرهابيّ، لافتًا إلى أنّ أحد الجيران أبلغ الشّرطة أنّ الكنيسة تحتفل بقدّاس سرّيّ، مؤكّدًا أنّ القدّاس "لم يكن سرّيًّا! وأنّ الكاهن كان يحتفل بالقدّاس كما في كلّ يوم"، مشدّدًا على ضرورة وضع حدّ لهذه المهزلة.