أوروبا
25 شباط 2018, 11:10

الشاغوري في العشاء السنوي لرعيّة مار مارون في روما: الموارنة هم أُمثولة في هذا العالم بجهادهم خلال 1600 سنة من أجل الحفاظ على وجودهم

أقامت رعيّة مار مارون في العاصمة الايطاليّة روما عشاءها السنوي التاسع؛ شارك فيه وزير الثقافة غطاس الخوري، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، رئيس مجلس الكنائس الشرقية الكاردينال ليونادرو ساندري، الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي ورئيس المدرسة المارونية في روما المطران فرانسوا عيد ونائبه المونسونيور طوني جبران، عدد من السفراء العرب والاجانب المعتمدين لدى الكرسي الرسولي، سفير لبنان لدى الفاتيكان الدكتور انطونيو عنداري، السفير جيلبير الشاغوري وعقيلته روز، وكلاء الرهبانيات اللبنانية المارونية، وحشد من الجاليتين اللبنانية والايطالية ومدعوّين.

النشيدان اللّبناني والايطالي بدايةً، ثمّ لوحات فولكلورية لبنانيّة لشبيبة الوقف وفيلم وثائقي عن نشاطات الرّعيّة، وألقى جبران كلمةً؛ رحّب فيها بالحاضرين وعلى مساهمتهم، مؤكّداً"أنّ هذا اللّقاء يُجسّد صورة لبنان الحقيقي في العيش المشترك واحترام الأديان."

وذكّر بما قاله البابا الرّاحل القدّيس يوحنا بولس الثاني من"أنّ لبنان أكثر من بلد هو رسالة للعالم"، مشيراً الى"أنّ هذا الدور يُجسّده اللّبنانييون في كافّة أنحاء ايطاليا."

وختم شاكراً السّلك الدبلوماسي على حضوره والسفير شاغوري على دعمه لمشاريع الرّعيّة.

ونوّه الكاردينال بارولين بدور الموارنة وعلاقتهم بالكرسي الرسولي والدور الثقافي الذي تجلّى عبر الأجيال في أوروبا، بواسطة المدرسة المارونية الحبرية التي تأسّست العام 1584 في روما، معلناً"أنّ هذا الدور الثقافي والحضاري لا يزال مستمرّاً حتى اليوم، وهو واضح وجليّ من خلال ما تقوم به الرعية المارونية"، ووجّه الشكر للسفير الشاغوري"الذي يخدم ليس فقط الكنيسة المارونية بل الكنيسة الجامعة، متحدّثاً عن متانة الصداقة بينهما منذ زمن."

وتحدّث السفير الشاغوري في كلمته عن الحياة الايمانيّة التي تربطه بالقديس مارون، منوّهاً ب"الجهود التي تقوم بها الرّعيّة المارونيّة في روما، لاسيما في تمتين الروابط بين كل العائلات اللّبنانيّة في العاصمة الايطاليّة."

وأشار الى"أنّ الحياة ليست كلها نجاحات وفرحاً بل فيها الحزن والخسارة أيضاً"، مشدّداً على"ضرورة الاهتداء بالقدّيس مارون الذي لم يتعلّق بالقشور"، وأكد"أنّ الموارنة هم أُمثولة في هذا العالم بجهادهم خلال 1600 سنة من أجل الحفاظ على هذا الوجود."

وأشار الى"أنّ كنيستنا تمرّ اليوم بمصاعب وجوديّة"، مؤكّداً"أنّ ذلك لن يثنينا عن النّضال من أجل قضيّة ورثناها عن أجدادنا وأبائنا ونستمدّ قوّتنا من الله."

وفي الختام، قدّم عيد وجبران الدّرع السّنوي الى السفير الشاغوري وعقيلته، ونموذجاً عن تمثال مار مارون مصنوعاً من خشب الأرز.