صحّة
07 حزيران 2024, 07:20

السهر ليلًا.. إرتباط ملحوظ بالانتحار والجرائم وتناول المخدّرات

سكاي نيوز
كشفت دراسة حديثة علاقة السهر وقلّة النوم ليلًا بمجموعة كبيرة من الاضطرابات الصحيّة والعقليّة والسلوكيّة، التي تترتّب عليها زيادة في حالات الانتحار وجرائم العنف وتناول المخدّرات والاضطرابات النفسيّة. من دون القدر المناسب من النوم لا يستطيع العقل العمل بشكل صحيح، ما قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات الصحّة العقليّة.

 

في السياق، قال مايكل غراندر، أستاذ الطبّ النفسيّ ومدير برنامج أبحاث النوم والصحّة وعيادة طبّ النوم السلوكيّ في كلّيّة الطبّ في جامعة أريزونا، قوله: "النوم ليس مجرّد شيء نفعله لأنّنا نحبّه أو لأنّه مفيد لك. النوم متطلّب بيولوجيّ للحياة البشريّة. هذا أمر غير قابل للتفاوض".

 

إضطرابات النوم

التصنيف الدوليّ لاضطرابات النوم (ICSD) هو دليل تشخيصيّ يصنّف اضطرابات النوم إلى مجموعات رئيسة:

• إضطرابات الأرق، التي تتعلّق بعدم القدرة على النوم أو البقاء نائمًا.

• إضطرابات التنفّس في أثناء النوم مثل انقطاع النفَس والشخص نائم.

• الاضطرابات المركزيّة لفرط النعاس، تشمل أشكال من النوم المفرط.

• إضطرابات الساعة البيولوجيّة التي تكون فيها دورة النوم والاستيقاظ لدى الشخص غير متزامنة.

• إضطرابات تنطوي على حركات غير طبيعيّة في أثناء النوم مثل المشي أو التحدّث أو الأكل والكوابيس وشلل النوم.

• إضطرابات الحركة المرتبطة بالنوم، التي تتميّز بالحركات التي تزعج النائم، مثل متلازمة تململ الساقين.

• الاضطرابات التي لا تندرج ضمن المجموعات الأخرى.

وفي ربيع عام 2024، وقّع ما يقرب من 30 عضوًا من الكونغرس الأميركيّ على خطاب يدعم تمويل أبحاث صحّة النوم، الذي من المحتمل أن يسمح لوكالات مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بدراسة اضطرابات النوم لدى الأميركيّين والحصول على فهم أفضل لعلم الأوبئة.

النوم والذاكرة

على الرغم من أنّ العلماء ما زالوا يدرسون العلاقة بين النوم والاضطرابات النفسيّة، يقول غراندنر إنّ هناك نظريّات عديدة، وواحدة منها تتعلّق بالذاكرة.

فعندما ينام الشخص، يعالج دماغه الذكريات ويخزّنها، وتعيق اضطرابات النوم مثل الأرق هذه العمليّة، وقد يفوت الشخص عمليّة تعزيز الذاكرة.  

 

النوم وخطر الانتحار

توضح الدراسة أنْ في ساعات الليل، لا يعمل الدماغ المتعب غير القادر على النوم بشكل مثاليّ وهو عامل خطر لسلوكيّات أكثر تطرّفًا.

و"يجب أن يكون الدماغ نائمًا ويقوم بمهام الصيانة مثل معالجة الذاكرة والتخزين أو تنظيم العواطف، بدلًا من ذلك، يتّم إجباره على وضع العمل، فتتضاءل القدرة المعرفيّة والقدرة على تنظيم الحالة المزاجيّة".

وفي ساعات الليل، تزداد حالات إيذاء النفس وأفكار الانتحار والجرائم العنيفة، ومن المرجًّح أيضًا حدوث سلوكيّات غير صحيّة مثل تعاطي المخدّرات أو اختيارات الطعام السيّئة، تنصّ الفرضيّة على أن في هذه الأوقات المحرومة من النوم يتمّ إعداد المسرح لاضطرابات نفسيّة مستقبليّة.