الرّاعي يزرع أرزة في مدافن ضحايا التّيتانيك اللّبنانيّين في كندا

وفي ختام الاحتفال، تكلّم عن رمزيّة شجرة الأرز المغروسة الّتي تشير أغصانها كما شموخها إلى صعود أرواح الضّحايا نحو الرّبّ.

ومن جهته، ألقى القنصل الفخريّ في مدينة هاليفكس وديع فارس كلمة أكّد فيها، وفق "تيلي لوميار/ نورسات"، على دور الأجداد الّذين هاجروا منذ مئات السّنين، وتحمّلوا مشقّات السّفر ومتاعب الهجرة، لافتًا إلى أنّهم ذهبوا إلى المجهول، وغامروا وخاطروا بحياتهم في سبيل تأمين حياة أفضل، مستذكرًا الضّحايا اللّبنانييّن في حادثة التّيتانيك، ومَن مات برًّا وجوًّا.

أمّا القنصل قهوجي فألقى كلمة عبّر فيها عن معاناة اللّبنانيّين في عالم الهجرة من بلدهم، مستشهدًا ببعض القصص المعبّرة عن ضحايا التّيتانيك. 

وفي الختام قدّم قهوجي للبطريرك الرّاعي والقنصل فارس درعًا تكريميًّا عربون وفاء للفتتهم، وزرعوا أرزة لبنانيّة أمام المقابر.

بعدها توجّه الجميع إلى كنيسة سيّدة لبنان في هاليفكس حيث ترّأس البطريرك الرّاعي قدّاسًا إلهيًّا عاونه فيه المطارنة بول مروان تابت وبولس صيّاح ولفيف من الكهنة. وألقى عظة روحيّة نوّه فيها بانتقال والد المطران تابت إلى الأخدار السّماويّة، معدّدًا مزاياه الإيمانيّة، ومعزيًّا عائلة المطران تابت.

وفي ختام زيارته إلى هاليفكس، زار البطريرك الرّاعي والوفد المرافق نادي الاتّحاد الدّيمانيّ، حيث استقبله أهالي الدّيمان بالزّغاريد ونثر الورود، وقدّموا له هديّة تذكاريّة وللقنصل وديع فارس لفتة تكريميّة عربون شكر وتقدير لكلّ عطاءاته وأعماله الّتي تجمع الجالية اللّبنانيّة بأسرها .