الرهبنة الساليزيانية تواصل نشاطها في حلب على الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية
وأوضح الكاهن الساليزياني أنه على الرغم من الصعوبات الراهنة وتردي الأوضاع الأمنية والإنسانية ما تزال هذه الرهبنة التي أسسها "دون بوسكو" ملتزمة في متابعة رسالتها في سورية. وقال إن جماعتنا قررت مواصلة نشاطاتها في حلب، حيث يسعى الرهبان إلى توفير فسحة من العيش والاستقرار والتناغم بالنسبة للعائلات السورية وسط الفوضى والدمار. لهذا السبب ـ تابع الكاهن الإيطالي يقول ـ تستمر النشاطات المتنوعة في الرعية التي يخدمها وفي مركز الصلاة التابع لها تماما كما كان الوضع قبل بداية النزاع المسلح. ولفت إلى أن المؤسسات التي تعمل بصورة طبيعية في حلب باتت قليلة جدا.
تعليقا على الأوضاع التي يعيشها اليوم المسيحيون في سورية عموما وفي حلب على وجه الخصوص، قال الكاهن الساليزياني لوتشيانو بوراتّي إن أوضاع تلك الجماعات صعبة للغاية، لافتا إلى أن من تسنت له فرصة مغادرة البلاد فعل ذلك. ومن بين المسيحيين من لجأوا إلى مدن أخرى أكثر أمنا، لكن العديد من الأشخاص الذين يعيشون أوضاعا مادية صعبة بقوا في حلب. هذا ولفت الكاهن الإيطالي إلى ارتفاع ملحوظ في عدد الأشخاص الذين يقصدون الرعية بحثا عن الله وعن بعض العزاء وعن المساعدة المادية أيضا، مشيرا إلى وجود مائتي عائلة فقدت كل ما لديها وهي تناضل اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة.
في غضون ذلك تفيد آخر الأنباء الواردة من حلب بأن القتال مستمر بين الجيش النظامي ومجموعات مسلحة من تنظيم داعش حسبما أعلن يوم أمس الأحد المرصد السوري لحقوق الإنسان مضيفا أن المواجهات المسلحة أسفرت عن مقتل عشرات العناصر في التنظيم الإرهابي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. تجدر الإشارة أخيرا إلى أن الرهبنة الساليزيانية تدير رعيتين في سورية: رعية القديس جاورجيوس في حلب ورعية القديس يوحنا بوسكو في كفرون، وتتمتع الرعيتان بقاعة للصلاة ومركز للاستقبال وتقدمان الدعم لأشد الأشخاص عوزا.
المصدر : راديو فاتيكان