سوريا
09 أيلول 2020, 10:20

الرّهبانيّة الفرنسيسكانيّة تشكر مريم العذراء في عيد مولدها

تيلي لوميار/ نورسات
أعلنت الرّهبانيّة الفرنسيسكانيّة في حلب استعادتها أرض التّيراسنت بكاملها، تزامنًا مع عيد مولد العذراء.

وللمناسبة عبّر خادم إقليم مار بولس للفرنسيسكان (سوريا ولبنان والأردنّ) الأب فراس لطفي عن فرحه، مشيرًا إلى مكانة هذا الدّير في قلوب أهل حلب، إذ "لعب هذا الدّير دورًا هامًّا منذ انطلاقته كثانويّة الأرض المقدّسة بحلب. فتخرّج منه الكثيرون من أطبّاء ومهندسين ورجال دولة ومجتمع. وفي فترة تأميم المدارس سعى الدّير بكلّ إمكاناته لتعزيز الدّور المسيحيّ بحلب. خصوصًا من خلال مركز التّعليم المسيحيّ واحتضان النّشاطات والفعاليّات لكلّ الطّوائف المسيحيّة بحلب. فيعتبر هذا المكان مسكونيًّا بامتياز. إذ لا فرق بين طائفة وأخرى ولا مذهب وآخر، بل هنا في دير الأرض المقدّسة الكلّ إخوة وأخوات بالرّبّ."

وأَضاف: "ومنذ بدايات الأزمة البغيضة الّتي عصفت ببلدنا الحبيبة، سهر الآباء الفرنسيسكان على متابعة رسالتهم في استقبال العائلات الّتي كانت بأمسّ الحاجة لفسحة أمل ولمكانٍ يحتضنهم ويعطيهم جرعة رجاء وثبات في أرضهم وتراثهم. فتوافد المئات من أبناء حلب يوميًّا إلى الدّير الّذي أضحى يومًا فيومًا واحة محبّة ولقاء وسلام. وتأسّس مركز الرّعاية الفرنسيسكانيّ بأنشطته المتنوّعة من فنٍّ ورياضة وموسيقى ومسرح ليكون داعمًا نفسيًّا للعديد من الأطفال والعائلات من خلال برامج متخصّصة تبلسم الجراح الكثيرة الّتي خلّفتها الحرب العبثيّة في مدينة حلب. واليوم، وتحديدًا مع تزامن عيد ميلاد العذراء مريم، تعود الأرض كاملةً إلى حضن الكنيسة تحت كنف الرّهبانيّة الفرنسيسكانيّة. نستقبل، نحن أبناء القدّيس فرنسيس، من يد أمّنا العذراء الطّاهرة هذه العطية الّتي طال انتظارها، لنكمل رسالتنا في بناء الإنسان الرّازح تحت أثقال الحرب والأوبئة والضّيقات على أنواعها."

سأل الأب لطفي الله، بشفاعة العذراء مريم والقدّيس فرنسيس مؤسّس الرّهبانيّة والقدّيس أنطونيوس البادوانيّ شفيع الدّير، السّلام الأمن والأمان في سوريا، وأن يبعد عن الجميع شرّ الأوبئة، وجعل هذا الصّرح "منارة علمٍ وأخلاقٍ وخير لأبناء الوطن- الأمّ سوريا".