الرّهبانيّة الأنطونيّة احتفلت بعيد مار أنطونيوس الكبير بمشاركة الرّئيس عون والسّيّدة الأولى
وللمناسبة، كان للأباتي بو رعد عظة بدأها مرحّبًا بالرّئيس عون والسّيّدة الأولى، مهنّئًا إيّاه على انتخابه، وقال بحسب إعلام الرّهبانيّة: "لقد فرّحت كلماتكم الجميع، وأصداءها منتشرة في كلّ مكان، نعيدها بفرح وكأنّنا في حلم، كنّا ننتظر سماعها، لكنّها كلمات قاسية. لقد كنتم أوّل من تعهّد، ولكن كما ذكرتم أيضًا فالحاجة هي أن نتعهّد جميعًا أيضًا.. لذلك، نصلّي معكم اليوم بشفاعة القدّيس أنطونيوس من أجل هذه المعركة الجديدة الّتي تأتي بعد خوضكم معارك كثيرة، ولكنّها الأصعب".
هذا ولفت إلى أنّ "خطاب القسم الّذي تلاه فخامة الرّئيس هو نهج طريق لكلّ واحد منّا، لن يتحقّق إلّا إذا عملنا كجماعة واحدة بنيّة صادقة، وأذهان صافية بعيدة عن الحقد". ودعا الجميع إلى "وجوب اعتماد الشّفافيّة والصّدق في التّعاطي"، مؤكّدًا "التزام الرّهبانيّة الأنطونيّة بالعمل من خلال رهبانها ومؤسّساتها ومراكزها على مساندة الرّئيس ودعمه لتحقيق هدفه الوطنيّ الشّريف الوارد في كلّ كلمة تعهّدها وأقسم على تحقيقها في خطابه"، كما وأكّد على أنّ "الهمّ المشترك لبناء هذا الوطن سيتحقّق بالاتّكال على الله الّذي لا مستحيل عنده، وأنّ الرّهبانيّة تتّحد مع فخامته بالصّلاة أيضًا كي يمدّه الرّبّ بالصّحّة والقوّة ويلهمه ما فيه خير للوطن وأبنائه"، داعيًا له بالتّوفيق في بداية مسيرة عهده.
وتطرّق الأب العامّ، في سياق عظته، إلى الصّراع الّذي عاشه أب الرّهبان "بوجه قوى الشّرّ الخفيّة الّتي تسيطر على عقول البشر وأذهانهم وتدفعهم إلى ارتكاب الخطأ وفقدان المصداقيّة واستبعاد الحقّ"، ودعا بالتّالي إلى الاقتداء بمار أنطونيوس وبثباته في الإيمان على الرّغم من اشتداد الصّعوبات والتّجارب، مشيرًا إلى أنّ "الالتزام بالحقيقة وعيشها بإيمان واتّكال كلّيّ على نعمة الله هو ما سيحقّق العدالة على الأرض وفي السّماء".