الرحلة الآسيويّة الأولى للبابا فرنسيس تمّت قبل عشر سنوات
في صيف 2023، ومن لشبونة، أعلن البابا البلد المضيف التالي ليوم الشباب العالميّ، المقرّر في غضون ثلاث سنوات. ومنذ ذلك الحين، تستعدّ كوريا الجنوبيّة وقد تمّ إطلاق اليوم العالميّ للشباب رسميًّا في 28 تمّوز/يوليو في كاتدرائيّة ميونغدون في وسط سيول العاصمة.
كان فرنسيس قد اختار، قبل عشر سنوات، زيارة هذا البلد الذي مزّقته جراح الانقسام مع الشمال، ووضع الشباب في قلب هذه الزيارة الرسوليّة الثالثة، بعد اليوم العالميّ للشباب في ريو والحجّ إلى الأرض المقدّسة. في الفترة من 13 آب/أغسطس 2014 إلى 18 منه، كرّم البابا بحضوره يوم الشباب الآسيويّ السادس، الذي جمع 2000 شاب من 23 دولة مجاورة في دايجون. رحلة إلى أرض هدوء الصباح تميّزت بالاحتفال بعيد انتقال السيّدة العذراء، 15 آب/أغسطس 2014 في مزار سولمو، مسقط رأس القدّيس أندرو كيم تايغون، الكاهن الكوريّ الأوّل.
في خطاب طويل إلى الشباب، دعاهم أسقف روما آنذاك إلى "الشهادة بحياة إنجيل الرجاء، محرّرين القلب من أشواك الأنانيّة والعداء والظلم". ثمّ، حثّ الناس على الصلاة من أجل إعادة توحيد الكوريّتين. "نحن عائلة، ساعدنا، يا ربّ، من أجل الوحدة. إجعل ألّا يكون هناك منتصرون أو مهزومون، ولكن عائلة واحدة فقط"، قال البابا في عيد انتقال العذراء مريم، وهو أيضًا عطلة وطنيّة في البلاد بسبب تحرير الإمبراطوريّة من اليابان من قبل قوّات الحلفاء في عام 1945.
بعد يوميْن، في ختام يوم الشبيبة الآسيويّة، دعا البابا فرنسيس، في عظته في القدّاس، 50000 شاب حاضر إلى "المشاركة الكاملة في حياة المجتمع". "يا شباب آسيا، استيقظوا"، شجّعهم الأب الأقدس قال: "دعوا المسيح يحوّل تفاؤلكم الطبيعيّ إلى رجاء مسيحيّ، وطاقتكم إلى فضيلة أخلاقيّة، وإرادتكم الصالحة إلى محبّة حقيقيّة مضحّية بالنفس. بهذه الطريقة، سيكون شبابكم عطيّة ليسوع وللعالم". وأخيرًا، دعا البابا أكثر من خمسة ملايين كاثوليكيّ في البلاد إلى بناء كنيسة "أكثر قداسة وأكثر إرساليّة وتواضعًا".