العالم
12 تشرين الأول 2019, 11:35

الراعي والرئيس السنغالي في لقاء حول العلاقات اللبنانية السنغالية

فور وصوله إلى العاصمة السنغالية دكار مساء أمس، توجه البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى القصر الجمهوري حيث التقى رئيس الجمهورية السنغالي ماكي سال، وكان قد عرض العلاقات المشتركة والأوضاع العامة.

في مستهل اللقاء، رحب الرئيس السنغالي بالراعي بالقول: "إن استقبال البطريرك الماروني في السنغال هو بغاية الأهمية بالنسبة إلينا ونحن نقدر هذه الزيارة عاليًا وقد أضربت على لقائكم قبل مغادرتي البلاد". وتحدث الرئيس السنغالي عن دور الجالية اللبنانية في السنغال مثنيًا على مساهماتها في نمو وتطوير البلاد ومشيرًا إلى صداقاته الكثيرة والمتينة مع العديد من اللبنانيين الذين تميزوا بالإخلاص والأمانة وقد تعاون معهم في العديد من المشاريع والأعمال. وأعرب الرئيس السنغالي عن رغبته في زيارة لبنان مؤكدًا محبته لهذا البلد الذي تتآخى فيه الأديان والطوائف والثقافات.

من جهته شكر البطريرك الراعي الرئيس السنغالي على حفاوة الاستقبال وحرصه على دعم الجالية اللبنانية والتعاون معها مثنيًا على التضحيات التي قدمتها السنغال في لبنان من خلال المشاركة في عديد من قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وقد اختلط فيها الدم السنغالي بالدم اللبناني. ونقل الراعي رغبة الجالية اللبنانية في إعادة فتح السفارة السنغالية في بيروت الأمر الذي يسهل ويعزز العلاقات وسبل التعاون. وقد ردّ الرئيس السنغالي بالتأكيد على رغبته في ذلك أيضًا لافتًا إلى أنه سيبذل كل جهد في إعادة فتح السفارة لأن ذلك أصبح حاجة ملحّة سنغالية ولبنانية. وتطرق الحديث إلى تاريخ الجالية اللبنانية في السنغال وهو يعود إلى سنة ١٨٨٥ مع وصول أول لبناني من آل عساف من بلدة غبالة الكسروانية. وفي ختام اللقاء جرى تبادل الهدايا التذكارية.

 

وبعد اللقاء أدلى البطريرك الراعي بالتصريح التالي: "أود أن أعبر مرة جديدة بإسم الجالية اللبنانية عن امتناننا للسنغال وعن شكرنا وتقديرنا لفخامة رئيس الجمهورية لاستقباله لنا على الرغم من انشغالاته الكثيرة وهذا يدل على علاقة الصداقة القديمة بين بلدينا وسنعمل من جهتنا مع جماعتنا دائمًا على تعزيز هذه العلاقة أكثر وأكثر مع السنغال ذلك أن الصداقة اللبنانية السنغالية هي مهمة جدًا بالنسبة لنا.

هذا على صعيد الجماعة اللبنانية الممثلة بحضور سفيرنا معنا الآن وأيضًا بإسم الجماعة المارونية هنا ممثلة براعي الأبرشية والكهنة الذين يخدمون الرعية منذ  الـ ١٩٤٩ أشكرهم وأشكر الأب طوني فخري الذي يمثل الرئيس العام للرهبنة وهذه مناسبة اليوم نجدد من خلالها علاقة الصداقة والتعاون الدائم مع السنغال العزيز ولبنان.

كما أننا نتطلع دائمًا إلى مستقبل تصبح فيه هذه العلاقة أكثر متانة وقواكم أجل خير اللبنانيين والسنغاليين".