مصر
10 كانون الأول 2015, 22:00

الراعي من مصر: نحن بتحد كبير أمام أحداث آتية من البعيد تنادي بالدمار ونحن ننادي بالحوار

باجوء طغت عليها الفرحة وكانت اشبه باجواء العنصرة ، دشن صاحب الغبطة والنيافة مار بشارة بطرس الراعي ، دار المطرانية المارونية الجديدة في مصر الجديدة وضمن حشد رسمي كنسي ورعوي ضم السفير اللبناني ، الاستاذ خالد زيادة والقنصل انطوان عزام ممثلين الحضور اللبناني الديبلوماسي في القاهرة ، وحضور ديبلوماسي باباوي تجسد بحضور السفير البابوي برونو موزارو والسكريتير الاول فيها وحضور كنسي مصري ضم مختلف الكنائس والطوائف وممثلي البابا تواضروس .

 

بدأ الاحتفال بازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ الحدث ومن ثم تليت صلاة التدشين وكانت جولة في كابيلا المطرانية وفي ارجائها . بعدها التقى الراعي الحشود المشاركة في صالون المطرانية وكان تبادل لكلمات الترحيب والشكر والتعبير عن الفرحة بالحدث والفرحة الاكبر بوجود الراعي بما يمثله من حضور لبناني ومسيحي .

ومما جاء في كلمة الراعي :

نحن اليوم امام تحد كبير تطلقه احداث آتية من بعيد تنادي بتنازع الحضارات والاديان وتزرع الخلافات والرعب بين الناس ، ونحن نأتي لننادي بحوار الحضارات والاديان وهذا ما عشناه واختبرناه منذ اكثر من الف واربعمئة سنة في شرق بنينا فيه حضارتنا مع المسلمين سويا رغم الانتكاسات التي مررنا فيها ولكننا اثبتنا اننا نحن قادرين على العيش معا .

وهذا ما سنحمله في حواراتنا ولقاءاتنا مع الازهر الشريف ومع الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أظهر مع شعب مصر فطنة جنبت البلاد الدمار ومحبة هذا الشعب لوطنه وعدم انجراف ابنائه بالفتن .

ونحن نقول له ان نحن موارنة مصر نفاخر بهذا الوطن الذي استقبلنا منذ اكثر من خمسمئة سنة وتابع قائلا ان الموارنة مخلصون لمصر ولارضها ولمسؤوليها ، وعلينا ان نرفع مصر العزيزة لكل المستويات .

ولا بد لمن يأتي لارض مصر ان يعود غنيا منها . بعدهذه الزيارات لا بد ان اعود الى لبنان وانا غني بما رأيت وبما سمعت .

اما المطران جورج شيحان فقد رحب بكلمته بغبطة البطريرك والحاضرين شاكرا كل من ساهم بهذا الحدث وبعملية تجديد المطرانية .

وقد تطرق في سياق كلمته الى تاريخ الوجود الماروني في مصر والى الرسالة المارونية التي انطلقت فيها من دمياط لتعم مختلف المناطق المصرية . وقال ان عملية تجديد الحجر تضمن لقاء البشر مما يساهم في تجديد الرسالة . كما وقد شكر الآباء المريميين لخدمتهم الرسالة المارونية في مصر .

ومن ثم كانت كلمات للسفير زيادة وللانبا ارميا ، فرحب زيادة بصاحب الغبطة في ارض مصر التي يزورها مرة جديدة ، وقال : "اليوم دشنتم دار المطرانية وغدا مكاتبها في الضاهر ومن بعدها المدرسة المارونية وكنيسة مار مارون . وفي كل معلم تدشنون سفارة جديدة للبنان".

من جهته الانبا ارميا رحب بالبطريرك الراعي في وطنه الثاني مصر واعتبر ان افتتاح هذه المطرانية العريقة المولودة في قلب مصر ما هو الا دليلا على عراقة الاواصر الشديدة التي تربط كنائس الشرق ببعضها البعض .

وتابع ان هذه العلاقة عمرها 5 قرون وكانت قد بدأت منذ القرن الاول ميلادي واضاف ان زيارة الراعي لمصر تؤكد محبته لمصر ولكل من يعيش على أرضها.

 

المصدر: نورالشباب / جوزفين ضاهر الغول