الرّاعي لوفد من جامعة سيّدة اللّويزة: إنّ تطويب المكرّم إسطفان الدّويهيّ قد يتمّ في 2 آب في باحة بكركي
وتطرّق إلى الوضع الّذي تمرّ به البلاد معتبرًا أنّ المسؤولين يتصرّفون وكأنّهم لا يريدون بقاء الشّباب في لبنان ويعملون ما في وسعهم لتهجيرهم وكأنّهم يخافون من الأجيال الصّاعدة الّتي تتحلّى بنوع آخر من الفكر.
كما استقبل البطريرك وفدًا من مشيخة العقل لطائفة الموحّدين الدّروز ممثّلاً للشّيخ الدّكتور سامي أبو المنى، ضمّ قاضي المذهب الدّرزيّ الشّيخ غاندي مكرم، عضو المجلس المذهبيّ الشّيخ سامي عبد الخالق ومستشار شيخ العقل الإعلاميّ الشّيخ عامر زين الدّين، ونقل الوفد رسالة شفهيّة من شيخ العقل للبطريرك الرّاعي وتهنئة بالأعياد المجيدة، وجرى خلال اللّقاء بحث في عدد من الرّسائل الرّوحيّة والوطنيّة.
ثمّ استقبل وزير السّياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار مقدّمًا التّهاني بعيد الميلاد المجيد.
وبعد الظّهر استقبل الرّاعي وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسّام مولوي الّذي قدّم المعايدة بمناسبة عيد الميلاد المجيد وتمنّى أعيادًا مجيدة للّبنانيّين متمنّيًا أن يتوحّد الشّعب اللّبنانيّ الّذي يجب أن يبني دولة أساسها العيش المشترك، أعمدتها القانون وطوابقها الصّحّة والتّربية والخدمات والسّياحة والاقتصاد، هكذا يُبنى بلد خالٍ من الفساد. وعن سؤاله عمّا حمّله البطريرك قال: إنّ غبطته حمّله صلواته وتمنياته لوزراة الدّاخليّة بالتّوفيق، كما لمس مولوي قلقًا من غبطته على ملفّ الرّئاسة، وأكّد أنّ العناصر الأمنيّة ستكون متأهّبة في هذه الفترة وفي عطلة رأس السّنة. أمّا عن موضوع الحديث عن تأمين ميزانيّة لإجراء الانتخابات البلديّة وإمكانيّة قبول المولوي بتأجيلها مرّة أخرى، قال إنّ مجلس النّوّاب أجّل الانتخابات لمدّة سنة تنتهي في 5 أيّار المقبل، وإنّه مصرّ على تطبيق القانون ومنح المواطنين حقّهم في الانتخابات البلديّة.
ثمّ استقبل البطريرك وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام مقدّمًا التّهاني بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السّنة متمنّيًا للبنان سنة أفضل. وبحث أوضاع لبنان مع الرّاعي متمنّيًا أن يحصل الّلبنانيّون على الهديّة الّتي لم يأخذوها في عيد الميلاد، وهي انتخاب رئيس للجمهوريّة.
سلام قال بعد اللّقاء: "إنّ انتخاب رئيس للجمهوريّة هو بداية أمل ودليل جدّيّة بالتّعاطي مع المشكلات الحاصلة، كما رأى بوادر إيجابيّة في بداية السّنة الجديدة على رأسها انتخاب رئيس وإتمام بعض الأمور الإصلاحيّة، ونحن ندعم مواقف البطريرك وكلّ مطالبه."
وعن موضوع زيادة الأجور للقطاع العامّ قال سلام: "هذه الزّيادات كان يجب أن تُقرّ في الجلسة الأخيرة، وتمّ تأجيلها بسبب الجدل الّذي حصل بين الزّيادات بالنّسبة للموظّف المدنيّ وللعسكر، وكي يكون هناك انصاف بين العاملين في الخدمة الفعليّة وبين المتقاعدين، وأنا أؤكّد أنّه في الجلسة المقلبة سيكون هناك قرار نهائيّ وإيجابيّ يُنصف موظّفي القطاع العامّ".
أمّا عن إذا ما كانت هذه الزّيادة ستدخل في صلب الرّاتب أكّد سلام أحقيّة هذه النّقطة، ولكن القرار لن يظهر إلّا في آخر جلسة.