أوروبا
10 أيار 2016, 11:03

الراعي: للمحافظة على الديمقراطية وقيمها في الحياة الوطنية السياسية

اعلن البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي ان شعوب الشرق الاوسط تطالب المجتمع الدولي بحقها بالسلام العادل والشامل وبالاستقرار وبازدهار بلدانها ونموها. كلام غبطته جاء خلال سلسلة مقابلات صحافية اجريت معه في باريس.

 وردا على سؤال، رفض غبطته مقولة ان المسلمين يودون إفراغ الشرق من اهله المسيحيين مؤكدا عكس ذلك  لا بل حرص المسلمين الحقيقيين، الشركاء في المواطنة، على بقاء المسيحيين فيما بينهم وتمسكهم بهم من اجل المحافظة على ما بنوه معا على مدى ١٤٠٠ سنة على الرغم من كل الصعوبات. المسلمين وقبل المسيحيين يعلنون اهمية الحضور المسيحي في الشرق. ودعا غبطته الى التمييز بين الاسلام والحركات الاصولية والإرهابية التي لا تمت له بصلة، وتوجه الى الدول الداعمة لها من ان اجل وقف هذا الدعم كي تكف هذه  التنظيمات عن ارتكاب الجرائم والمظالم بحق الانسانية، وقال :"انا اصلي يوميا من اجل ان يعود عناصر التنظيمات الارهابية الى الله وبالتالي الى إنسانيتهم التي فقدوها لقاء حفنة من المال او من الوعود الكاذبة الواهية التي لن تتحقق يوما."

وعن لبنان قال غبطته انه بحاجة الى المحافظة على الديمقراطية وقيمها في الحياة الوطنية السياسية والاجتماعية والثقافية، ولذلك لا يمكن ان يبقى هو الضحية ومن يدفع الثمن كلما اهتز نظام في الشرق الاوسط او كلما وقعت أزمة في مكان ما. كما يجب فصله عن كل الصراعات والمحاور الإقليمية والدولية.

وتطرقت الحوارات الى الكتاب الجديد الذي صدر في باريس بعنوان: " في قلب الفوضى، مقاومة مسيحي في الشرق"، للكاتبة الفرنسية ايزابيل ديلمان انطلاقًا من احاديث أجرتها مع البطريرك الراعي. واشارت الى اهمية هذا الكتاب في توقيته في ظل معاناة المسيحيين في الشرق الاوسط، وهو يتألف من مقدمة بعنوان : "لقاء مع رجل نذر نفسه للرب"، ومن خمسة فصول حملت العناوين التالية: الشرق المسيحي، لبنان بلد الرسالة، شرق أدنى واوسط في حالة حرب، الكنائس الشرقية ورحلة روحية.