الرّاعي في عيد تيلي لوميار: إنّها عطيّة من بركة الله وجودته، وتطير على أجنحة روح العنصرة
بعد الإنجيل المقدّس، ألقى البطريرك الرّاعي عظة بعنوان "عليكم أن تولدوا ثانية"(يو 3: 7)، جاء فيها:
"1. نحن في عيد العنصرة، عيد حلول الرّوح القدس على الكنيسة النّاشئة، وعلى كلّ مولود ومولودة ثانية من الماء والرّوح. هو عيد الكنيسة، برعاتها وشعبها ومؤسّساتها، التي هي بداية ملكوت الله على الأرض. هذه الكنيسة يحييها الرّوح القدس ويقدّسها ويجمعها ويقودها للشّهادة لحقيقة المسيح، فادي الإنسان ومخلّص العالم. وهو اليوم عيد محطّة تلي لوميار-نورسات.
2. ففي عيد العنصرة تأسّست محطّة تلي لوميار – تلفزيون المحبّة، منذ إثنين وثلاثين سنة، ثمّ راحت تكبر مع فضائيّتها نورسات ومختلف فروعها: نور الشّباب، نور قدّاس، نور مريم، نور الشّرق، نورسات إنكليزيّة. إنّها تحمل الرّسالة التي أوكلها المسيح الرّبّ إلى الكنيسة: "إنطلقوا إلى العالم كلّه، ونادوا بإنجيلي في الخليقة كلّها" (مر 16/ 15). وها هي تلي لوميار- نورسات تحمل هذه الرّسالة إلى العالم كلّه، إلى مئات الألوف من الشّعوب. وقد وصلت إلى كلّ الأوطان في مشارق الأرض ومغاربها. فبالإضافة إلى لبنان وبلدان هذا الشّرق، مثل سوريا ومصر والكويت والأردن والعراق وسواها. راحت شاشة نورسات تغطّي تباعًا أوروبا والولايات المتّحدة الأميريكيّة سنة 2003، فأوستراليا سنة 2004، وكندا سنة 2009، وأخيرًا لا آخرًا البرازيل وأميريكا اللّاتينيّة.
3. إنّها عطيّة من بركة الله وجودته، وتطير على أجنحة روح العنصرة، ويعود الفضل إلى المؤسّس عزيزنا الأخ نور وصلواته وتقشّفاته، و"جماعة الرّوح القدس للرّسالات" المنبثق منها "تجمّع أبناء الكنيسة للمحافظة على الأخلاق". فيطيب لي أن أهنّئ باسمكم وباسمي كلًّا من رئيس مجلس إدارة تيلي لوميار سيادة أخي المطران أنطوان نبيل العنداري، ورئيس مجلس إدارة نورسات وفضائيّاتها عزيزنا السّيّد جاك كلّاسي، وكلّ أعضاء الهيئة العامّة، ومؤمّني الأموال بسخاء لتغطية مصاريف هاتين المحطّتين، وأصدقاء تيلي لوميار، وسائر المحسنين، وجميع الموظّفين والعاملين على تنوّع مسؤوليّاتهم.
إنّنا نقدّم هذه الذبيحة الإلهيّة على نيّتهم جميعًا، ملتمسين لهم فيض النّعم الإلهيّة. ونصلّي كي يملأهم الرّوح القدس من مواهبه السّبع لنموّهم في الإيمان بالحكمة والعلم والفهم، وثباتهم في الرّجاء بالمشورة والشّجاعة، وإذكاء شعلة المحبّة في قلوبهم بالتّقوى ومخافة الله.
4. يؤكّد لنا الرّبّ يسوع، في حديثه مع نيقوديموس الذي سمعناه في إنجيل اليوم، وجوب أن نولد ثانية. كلّ إنسان مولود بحسب الجسد، ينبغي أن يولد بالرّوح. يوجد إذًا ولادتان: ولادة أولى من آدم وحوّاء، هي الولادة بالجسد، وولادة ثانية من الله والكنيسة؛ ولادة من الأرض وولادة من السّماء؛ ولادة من الجسد وولادة من الرّوح؛ الأولى ولادة للموت، والثّانية ولادة للحياة الأبديّة. كلّ واحدة من الولادتين لا تتكرّر. (راجع القدّيس اغسطينوس: تعليق على إنجيل يوحنّا، ص 266).
5. في يوم العنصرة حصلت الولادة الثانية، فخرج الرّسل المجتمعون في العليّة مولودين من جديد، متجدّدين بقلوبهم ونفوسهم وعقولهم. "وإذا بالجهلة ينطقون بألسنة الحكماء، وبصيّادي السّمك يعلّمون العلماء. وكالنّسور تطير من أبراجها الشّاهقة محلّقة، كذلك إنطلق التّلاميذ من صهيون أمّ الكنائس، فبشّروا أقطار المسكونة وردّوا الشّعوب عن طريق الضّلال، وعمّدوا الكثير من النّاس" (زمن القيامة المجيدة، ص 326 و 330). وراحت الكنيسة تنقل هذه "الولادة الثّانية"، من "الماء والرّوح" (يو 3/ 5)، المعروفة بالمعموديّة. بها يستنير المعمّد أو المعمّدة بنور الإبن-الكلمة، ويصبح إبن النّور، بل يصبح هو نورًا، شاهدًا لنور النّعمة والحقيقة والمحبّة (راجع كتاب التّعليم المسيحيّ، 1214-1216).
6. الدّعوة لقبول الروح القدس، من أجل الولادة من جديد، موجّهة إلى كلّ إنسان يولد في هذا العالم، من أيّ عرق أو لون أو دين كان. هذه الولادة الجديدة ضروريّة لكي يتمكّن من الاستنارة بكلمة الله، والامتلاء من مواهب الرّوح القدس، فتتبدّل نظرته إلى شؤون الحياة ويتبدّل تعاطيه فيها. إنّ تيلي لوميار-نورسات تلعب دورًا كبيرًا في نقل هذه الاستنارة إلى شعوب الأرض. فليكن الله ممجّدًا.
7.كم يحتاج المسؤولون والسّياسيّون عندنا إلى هذه الولادة الجديدة، لكي يبدّلوا نظرتهم، ويتحمّلوا مسؤوليّتهم. فإنّ حاجاتِ الشّعبِ المعيشيّةِ التي هي أولويّةُ الأولويّات اليوميّة، تَستدعي الإسراع في تشكيلِ الحكومة الجديدة، ومن ثمّ العملَ الجِدّيَّ لاستحقاقِ انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهوريّةِ اللّبنانيّةِ في الموعدِ الدّستوريّ. فجميعُ المساعي لوقفِ الانهيارِ تبقى محدودةَ التّأثيرِ ما لم يتغيّر المناخُ السّياسيُّ في البلاد، وما لم تَلتزم الدّولةُ سياسةَ الحِياد تجاه الصِراعات المتفجِّرة في المنطقة والمشاريعِ الغريبةِ عن ثقافتِنا وهويّتِنا، وعن رسالةِ لبنانَ في الشّرقِ الأوسط والعالم. إنَّ عمليّةَ الإنقاذ تبدأ بوجودِ شرعيّةٍ لبنانيّةٍ قادرةٍ على التّواصلِ مع دولِ مراكزِ القرار، وعلى طرحِ القضيّةِ اللّبنانيّةِ التّاريخيّةِ بحيث لا تأتي حلولُ المنطقةِ على حسابِ وِحدةِ لبنانَ واستقلالِه.
عندما ندعو إلى موقفِ الحيادِ، فحِرصًا منّا على سيادةِ لبنانَ واستقلالهِ واستقرارِه ووحدِته. وأصلًا، نحن اللّبنانيّين، مسيحيّين ومسلمين، لسنا مَدينين لأحدٍ، وليس لدينا حسابٌ نؤدّيه لأحد. لا بل كان العكسُ صحيحًا. غالِبيّةُ دولِ المنطقةِ والعالم، شرقًا وغربًا، لعِبت مداورةً دورًا سلبيًّا تجاه لبنان. فلنتحَرَّر من أيِّ تَبعيّة، ولْنكن أحرارًا كما كنّا، وأصحابَ كرامةٍ كما كنّا، وروّادَ نهضةٍ كما كنّا. وليَرفَع جميعُ المتآمرين أياديهم عن لبنان، وليُرفَع في الداخلِ الغطاءُ عن كلِّ جِهةٍ تَضرِبُ الدّولةَ والمؤسّسات، فيَستعيدَ لبنانُ عافيتَه في أربعٍ وعشرينَ ساعة. فإرادةُ الشّعبِ أصدقُ من توقّعات الخبراء. ولبنان ما كان عبرَ تاريخِه إلّا قصّةَ إرادة.
8. مع التّطوّراتِ الأخيرة ومحاولةِ إسرائيل الَبدءِ في استخراجِ الغاز والنَفط من الحقولِ المتنازعِ عليها مع لبنان، يَتحتّمُ على السّلطة اللّبنانيّة استئنافَ المفاوضاتِ حول ترسيمِ الحدودِ البحريّةِ وتثبيتِ الحدودِ البريّةِ من دون تنازلاتٍ ومزايدات. إنَّ حِفظَ حقوقِ لبنان في هذه الثّروةِ السّياديّةِ واجبٌ سياديٌّ لا مجالَ للمساومةِ عليه وتحويله مادّةَ سجالٍ سياسيّ وطائفيّ. ولنا الثّقة بالمرجعيّاتِ الشّرعيّةِ العليا الدّستوريّةِ والعسكريّةِ والفنيّةِ لكي تَحسِمَ هذا الموضوع فلا يتأخّر استخراجُ النَفظ والغاز الذي يُشكِّل أحدَ عناصر إنقاذِ لبنان من الانهيارِ الحاصل. إنَّ جميعَ البلدان المجاورةِ والمطلّةِ على البحرِ المتوسّط بدأت باستخراج غازِها ونفطها وبتصديره، ونحن نتلهّى باستخراجِ الذرائع التي تُعيق المفاوضاتِ وتَحجُبُ عن اللّبنانيّين هذه الثّروةَ الموعودة.
9. نصلّي من أجل تحقيق كلّ هذه الأمنيات، من أجل ازدهار ونموّ تيلي لوميار- نورسات بكلّ فضائيّاتها، خدمةً لرسالة إعلان كلمة الإنجيل. ونلتمس من الرّبّ يسوع أن يرسل روحه القدّوس، فيتغيّير وجه الأرض، ويتمجّد الثّالوث القدّوس في كلّ مكان وزمان، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين."
وقبل البركة الختاميّة، كانت كلمة للسّيّد الكلّاسي تمحورت حول دور تيلي لوميار ونورسات في لبنان والشّرق في إلقاء الضّوء على الحقيقة والخير، مشدّدًا بالتّوازي على دور المسيحيّين وعلى ضرورة عدم تغييبهم ليبقى هذا الشّرق مزدهرًا وقد جاء فيها:
"سلام المسيح معكم!
تمنّيت قبل حصول الانتخابات أو بعدها، أن أسمع أحدًا من المرشّحين أو النّواب الجدد يتكلّم عبر الشّاشات التي امتلأت بإطلالاتهم، عن وجودنا ودورنا المسيحيّ ليس فقط في لبنان بل في هذا الشّرق كافّة.
فقد كان الجميع منهمكًا بكثرة الأحاديث عمّا آلت إليه الأوضاع في لبنان، وكأنّ كلّ واحد منهم هو المخلّص.
وبالطّبع إنّ كلّ ما تكلّموا عنه من الاحتياجات الحياتيّة الضّروريّة مهمُّ،
إنطلاقًا من دولة مبنيّة على أسس القانون، ووقف الانهيار الاقتصاديّ، مرورًا بأزمة الدّواء والطّبابة ووضع المستشفيات،
إضافة لوضع التّربية والتّعليم وصولًا لأزمة الكهرباء واستخراج الغاز والنّفط والاستثمار بالصّناعة والزّراعة،
ولا ننسى الحدّ من الهجرة والحفاظ على ترابط عائلاتنا، وتراكم الأزمات البيئيّة وأوّلها النّفايات المنتشرة على الطّرقات،
وإذا أردت تعداد الأولويّات وسواها من الأمور التي يجب أن تنجز في هذا البلد لما انتهيت...
ولكن ماذا ينفعنا لو تحققت كلّ هذه المطالب!!! ولم يبقَ أحد منّا هنا.
من سيبقى ليزور حريصا ومغدوشة أو يزور سيّدة النّوريّة...؟؟؟
ومن سيزور مار شربل ورفقا والحرديني؟؟؟
لمن ستبقى كلّ هذه المقامات والأماكن؟؟؟
ما النّفع من أن تتحقّق كلّ هذه المستلزمات، إذا ما أتانا دين براون ثانٍ ليقول لنا أنّ البواخر بانتظارنا على مرفأ جونيه؟؟ لتنقلنا إلى كندا أو أستراليا؟؟؟
ما النّفع إن بلَغنا حِكم أو أتانا حَاكم بأمره وأمَّمَ أراضي وأوقاف الكنيسةِ بحجّة العلمنة؟
فمن منّا يعرف بعد بضع سنواتٍ بيد من ستصبح أو ملكًا لمن؟
فلا داعي للسّؤال عمّا هي قضيّتنا؟ هذه هي قضيّتنا... القضيّة التي حملتها تيلي لوميار.
"تيلي لوميار" وفضائيّاتها تشهد على إيمان عمره ألفي سنة، لتنقل لك عبر برامجها، أنّ وجودنا في هذا الشّرق ليس صدفة إنّما هو مشيئة إلهيّة.
وجودنا هنا ليس هامشيًّا أو حشوًا ولن نرضى أن نكون حاشية لأحد، نحن ملح الأرض ونحن من جعل للشّرق نكهته المميّزة.
تيلي لوميار ما زالت تشهد مع كلّ الحروب والظّروف الصّعبة التي مرّت والتي تمرّ اليوم على لبنان، أنّ هذا البلد باقٍ، وسيبقى
أرضًا للرّسالة والقداسة،
أرضًا للكرامة والتّنوّع،
أرضًا للحقيقة والحرّيّة.
إنّ ما تقوم به "تيلي لوميار" هو أن تشهد معكم على كلّ الخير الذي يحصل.
تيلي لوميار موجودة لتذكّرك أنّه ليس هناك من مهرب يعفيك من تنفيذ حكم إلهيّ صدر بحقّنا: "أحبّوا أعداءكم" وترجمتها الوحيدة على أرض الواقع هي أن نعيش مع بعضنا لا محالة.
كلّ من يعتقد أنّ خلاص هذا البلد سيكون على يده... فليعد حساباته، وسنقول له مسبقًا لن يحصل.
كلّ شخص يتحدّى الكنيسة، فليقف وليفكّر بجملةِ "أبواب الجحيم لن تقوى عليها".
تستوقفني سطحيّة أسئلة بعض الأشخاص الذين ألتقي بهم فيسألونني ماذا قدّمت لنا الكنيسة... لا بل يوصونني: "قل لبطريركك ألّا يتكلّم بالسّياسة أو لا يتدخّل بها...
ماذا قدّمت لنا الكنيسة... ماذا قدّمت أنت لكنيستك؟
تريدون ألّا يتعاطى البطريرك بالسّياسة...؟ البطريرك أكبر من سياساتكم... البطريرك حين يتكلّم، يتكلّم لغة وطنيّة... يتكلّم لغة المصلحة العامّة... لغة الخير العامّ.
إنّ صمود هذا البلد منذ سنوات وحتّى اليوم ليس عبثيًّا إنّما هو بسبب قداديسكم ومشاركتكم اليوميّة بالمسبحة، بسبب صلواتكم وتضرّعاتكم... ولا يمكن إلّا أن تثمر هذه الصّلوات خلاصًا لهذا البلد- فالرّبّ ليس أصمًّا...
سأروي لكم قصّة معبّرة سمعتها بنفسي في مطار بيروت من شخص لبنانيّ كان آتيًا من الغربة، فقد سأله موظّف في المطار: ما الذي أتى بك الى هنا!... "لم يعد هناك شيء في هذا البلد". فأجابه: أتيت لأتنشّق هواء الحرّيّة ولأتنفّس قداسة.
تـيلي لوميار ونورسات هي التي تحمل هواء الحرّيّة وعبق القداسة لكلّ الذين تهجّروا، ولو لم تحمل تيلي لوميار هذا الهواء ما كان هؤلاء ليعودوا إلى بلد إعلامه لا ينقل إلّا أسوأ ما يحصل فيه.
إنّ هذا الانفلات الذي نشهده عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ وبعض الشّاشات إنّما يزيد من التّطرّف، تطرّفًا.
وهذا التّلاعب بالعقول جعل الأجيال مخدّرة أمام برامج تافهة وسطحيّة. وهذا ليس إلّا تسمّمًا روحيًّا – يدفعك للتّفكير الخطأ، وللقرار الخطأ، وللسّير في الطّريق الخطأ.
دفعونا للعيش في عالم يُظهر أنّ الجميع أشرار – هذا غير صحيح – الشّرفاء كثيرون، لا بل عندنا نفوس مقدّسة. وتيلي لوميار يكمن دورها في أن تلقي الضّوء على الخيّرين المعطائين وعلى الخمسة والتّسعين بالمئة من الشّرفاء.
تيلي لوميار هي تدخّل الله في وقت الشّدّة
تيلي لوميار هي العنصرة في وقت الخوف
تيلي لوميار تنشر السّلام في الوقت الذي فيه يؤجّج البعض الفتنة.
وقت اليأس تيلي لوميار هي التي تقول لك انتظر هناك أشياء أخرى جميلة في هذا البلد فتمسّك بها.
وعندما يُظهِر لك الجميع أنّ البلد انتهى، وحدها تيلي لوميار تقول لك: "لبنان لا يموت فهو بلد القدّيسين - تمسّكوا به. والدّليل أنّه بالأمس تمّ تطويب راهبين.
وطالما هناك كنيسة وسلاحها تيلي لوميار سوف يبقى لبنان بلدًا يمطر قدّيسين.
هذا الحزن والألم والقلق والوجع والدّموع التي عشناها وما زلنا نعيشها، استعملوهها مواد تنظيفٍ لغسل القلوبِ من البغض والحقد والكراهية.
لا شيء مستحيلٌ عند الله، فمهما طالت هذه الأزمة، الحلّ آتٍ لا محالة، فلكلّ شيء نهاية.
وهنا سأعود للمزمور رقم إثنين الذي يصف حالتنا اليوم: "قام ملوك الأرض والرّؤساء وتآمروا معًا على الرّبّ (ومسيحيّه) وشعبه".
ويتابع المزمور بقوله:
"والسّاكن في السّموات يضحك ويستهزء بهم، حينئذٍ يكلّمهم بسخطه وبغضبه يروّعهم، وبعصاةٍ من حديدٍ يحطّمهم".
فلا يستخفّ أحد بعدالة السّماء عندما يشاء الله أن يتدخّل...
تيلي لوميار تعايدكم بعيد العنصرة وتقول لكم "بلدنا عم يخلق جديد،
من ترابه القداسة، من شمسه الحرّيّة ومن شعبه العنيد.
كلّ عنصرة وأنتم تعيشون الرّسالة.
كلّ عيد عنصرة وأنتم وتيلي لوميار وكلّ فضائيّاتها ولبنان مستمرّون في نشر هواء الحرّيّة وعبير القداسة.
عيد مبارك."
وكانت هذه المرّة الأولى التي تجتمع فيها أسرة تيلي لوميار ونورسات بعد غياب عامين على لقاء الجماعة بسبب وباء كورونا وغيره من الأزمات التي تعصف ببلدنا الحبيب، وتمنّى أعضاء الأسرة أن ينضم المشاهدين إليهم في هذا العيد لمواكبتهم في الصّلاة لاستمراريّة هذه المحطّة التي نشأت يوم عيد العنصرة لتستمرّ رسالة محبّة وسلام وتلاقي ليس في لبنان والشّرق فحسب، بل في العالم كلّه.