مصر
11 كانون الأول 2015, 22:00

الراعي الى وادي النطرون : حج الكنيسة المارونية الى الاصالة القبطية

ها هو دير النطرون شاهد في قلب الصحرء على مسيحية حفرت جذورها في لهيب الرمال ، ومن حبيباتها بنت صروحا في الايمان . وها هو دير الانبا بيشوي مرتفع في قلب الصحراء المصرية ، شاهد على ايمان به تنتقل الجبال وترتفع اخرى من حبيبات الرمل والطين التي جبلت بعرق الرهبان. رهبان الانبا بيشوي المعاصر لناسك انطاكية مارون :


اذا توفي القديس مارون في العام 410 في القرن الرابع ميلادي. والقديس الانبا بيشوي في العام 417 من القرن الرابع ميلادي . الاول بنى جبال الايمان في الكنيسة المارونية والثاني فرش الصحراء رهبانا عنها قال القديس يوحنا الذهبي الفم :"ان السماء بنجومها ليست اجمل من صحراء مصر برهبانها."
الى دير الابنا بيشوي كانت وجهة البطريرك الراعي والوفد المرافق الذي انضم اليه عدد كبير من الكهنة والمؤمنين الآتين من لبنان . في الاستقبال كان رئيس الدير الاب صربامون ورهبان الدير وعدد من الكهنة وكانت جولة في ارجائه زار خلالها قبر الانبا القديس بيشوي الصامد منذ القرن الرابع ومن ثم كانت زيارة مؤثرة لقبرالمثلث الرحمات البابا شنودة الثالث . وفي نهاية الجولة التقى البطريرك الراعي مجددا البابا الانبا تواضروس وعدد من اساقفة السينودس المقدس في المقر الباباوي في دير النطرون وكانت دردشات عن تاريخ الكنيستين المارونية والقبطية وعن مار مارون وعن الانبا القديس بيشوي .
كما اسف الراعي للاحداث التي المت بالدير من خلال جرف السيول في نوفمبر الماضي وحول الدير لقاءات تحدث فيها الرهبان عن تاريخه وعن العناية الالهية التي قاربت بالزمن قديسان كبيران لميلتقيا على الارض التي زرعا بها نفس الروحانية والاهداف وهي محبة المسيح والآخر . القديس مارون والقديس بيشوي وقاسمهما المشترك كان القديس يوحنا الذهبي الفم .

المصدر:جوزفين ضاهر الغول /  نور الشباب - وادي النطرون