الرّاعي استقبل حمادة في بكركي، ماذا في التّفاصيل؟
"بعد أيّام على زيارة زملائي النّوّاب المستقيلين إلى غبطة البطريرك تشرّفت بمقابلته حاملاً إليه تحيّات كلّ زملائي من جهة وكلّ بيئتي السّياسيّة والمناطقيّة من جهة ثانية، وشجبنا المستمرّ لأيّ هجوم يتناول هذا الصّرح الكبير بكركي والدّيمان وهذا الشّخص الّذي بطروحاته يعيد كتابة تاريخ جديد للبنان".
أضاف: "حملت إلى البطريرك الرّاعي شرحًا عن موقفنا في المجلس النّيابيّ، وهو شرحه أيضًا وسمّاه بأنّه اعتراض الضّمير، مذكّرًا بحادثة تاريخيّة تتعلّق في بريطانيا بالملك هنري الثّامن وبـ"توماس مور" الّذي كان رئيس وزراء ورفض أن يوقّع على شيء معيّن يتعلّق يومها بقضيّة أدّت إلى انقسام الكنيسة وإنشاء الكنيسة الأنغليكانيّة، وقال له أنا أذهب إلى المقصلة ولكن لا أحمّل ضميري. وقد وصلنا اليوم إلى مرحلة لا أحد في لبنان يستطيع أن يحمّل ضميره كلّ ما يجري في حقّ المواطنين وكرامتهم كبارًا وصغارًا، وقد بات مستقبلهم مقلقًا وباتت مدّخراتهم وتاريخهم في خطر شديد جدًّا".
وتابع: "هناك آفاق صغيرة للأمل، ولكن على كلّ واحد تحمّل مسؤوليّاته لتشكيل حكومة تشبه بمواصفاتها الحكومة الّتي رسمها الرّئيس ماكرون، تفاوض صندوق النّقد الدّوليّ قبل أن يأتي رفع الدّعم قسرًا، ونصبح من جهة رافعين للدّعم، واللّيرة في تدهور، ولا تدفّق لأموال تنقذ الاقتصاد اللّبنانيّ من الخارج. لقد حان الوقت لأنّه من الممكن أن يكون ترسيم الحدود نافذة صغيرة أيضًا على طريق تحييد لبنان".
وأعلن حمادة أنّه شكر البطريرك الرّاعي، وقال له "معركتك من أجل الحياد الإيجابيّ يمكن أن تكون هي الّتي أنجبت أو شرّعت ترسيم المياه والبحار بيننا وبين إسرائيل، وممكن أن تفرج لبنان مستقبلاً من خلال النّفط والغاز. وطلبت منه الضّغط للإتيان بوزير خارجيّة في لبنان يصالحنا مع العالم ولا أحد يخلفنا مع كلّ النّاس".
وأكّد أنّ "زيارة اليوم هي للضّمير اللّبنانيّ ورئيسنا الفعليّ في هذا الإطار".