لبنان
14 أيار 2020, 07:50

الرّئيس عون: فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الأجراس على نيّة لبنان والعالم

تيلي لوميار/ نورسات
"في هذه الظّروف الصّعبة الّتي يجتازها وطننا وغير المسبوقة، فلتتعانق أصوات المآذن مع قرع الأجراس على نيّة لبنان والعالم، ولتصمت كافّة الأصوات الّتي تعبث بوحدتنا الوطنيّة، درع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، بعدما أثخنتنا جراح الانقسامات وكادت مشاريع التّفرقة أن تقضي على وطننا. وليكن هذا اليوم انطلاقة جديدة لنا جميعًا لنبذ مسبّبات التّباغض والتّجييش المتفلّت من ضوابط المنطق والعقلانيّة وحكمة التّاريخ، فيضع كلّ أحد اختلافاته جانبًا لنعيد إعلاء حصانتنا الدّاخليّة المكرّسة بوحدتنا الوطنيّة، الّتي ترسي سلامنا وتمنح المنعة لوطننا، وقد بذلنا جميعًا أغلى ما لدينا من دماء شبابنا في سبيلها".

هذه الدّعوة وجّهها اليوم رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون، مشجّعًا اللّبنانيّين على الصّلاة اليوم، كلّ بحسب دينه أو معتقده، ليحمي الله البشريّة من خطر وباء كورونا، وذلك تجاوبًا مع دعوة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطّيّب ومبادرة اللّجنة العليا للأخوّة الإنسانيّة، والّتي رأى فيها مبادرة نابعة من القلب والضّمير، وهي تأتي من صلب أهداف المبادرة الّتي أطلقها وأقرّتها الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة والقاضية بإنشاء "أكاديميّة الإنسان للتّلاقي والحوار" في لبنان للمساهمة في بناء حضارة إنسانيّة قائمة على قبول الآخر والاغتناء المتبادل بالاختلاف كحقّ وبالتّنوّع كضمانة.

وللمناسبة، دعا رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّين في هذا اليوم الّذي تجدّدت فيه التّعبئة العامّة إلى المشاركة في الصّلاة، لأنّها- وبحسب موقع الرّئاسة- "درع المؤمن وقبلة غير المؤمن في توقه إلى المطلق"، مشدّدًا على أنّ اللّبنانيين على مختلف انتماءتهم "مدعوّون اليوم وأكثر من أيّ وقت مضى إلى تكريس مبادىء الأخوّة والاغتناء بتنوّعهم ليستحقّوا فعلاً أن يكون وطنهم رسالة، على ما وصفه الحبر الأعظم يوحنّا بولس الثّاني الّذي يحتفل العالم بعد عدّة أيّام بالمئويّة الأولى لولادته والمتزامنة مع سنة مئويّة لبنان الكبير".