الذكرى المئوية الخامسة لانطلاقة الإصلاح البروتستنتي
وللكاثوليك والإنجيليين في ألمانيا، حثّهم على تلبية هذه الدعوة التي توجّه اليوم إليهم في البلد حيث انطلق الإصلاح البروتستنتي، منوّهاً بالمبادرات المسكونية المرتقبة خلال هذا العام من بينها زيارة حجّ مشتركة إلى الأرض المقدّسة، والمؤتمر البيبلي المشترك حيث ستُقدم خلاله ترجمات جديدة للكتاب المقدّس إضافةً إلى اليوم المسكوني المخصّص للمسؤولية الاجتماعية للمسيحيّين.
ومن جهةٍ ثانية، أثنى البابا على التعاون الطويل الأمد القائم بين الكنيسة الإنجيلية والكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا والذي أفضى إلى علاقة مسكونية نضجت على مدى السنوات الماضية.
وشدّد على أنّ ما كان يُحرّك هؤلاء المصلحين هو الدلالة على الطريق المؤدّية إلى المسيح، مؤكداً أنّ هذه الذكرى تقدّم لنا اليوم فرصة القيام بخطوة إضافية إلى الأمام، والنظر إلى الماضي بعيداً عن الحقد والكراهية، شاجباً الانقسامات التي حصلت وسط المسيحيين والتي جعلت من المؤمنين خصوما ولم تخلُ تلك الحقبة التاريخية من الصراع والعنف بين هؤلاء.