لبنان
22 تموز 2022, 13:30

الدّيمان يواصل استقبال المزيد من المواقف المؤيّدة للرّاعي والرّافضة للتّعرّض للمطران الحاج

تيلي لوميار/ نورسات
تواصلت اليوم من الدّيمان المواقف المؤيّدة للبطريرك المارونيّ بشارة الرّاعي والرّافضة للتّعرّض للمطران موسى الحاج.

وقد استقبل البطريرك الرّاعي وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري الّذي قال بعد انتهاء الاجتماع: "زيارة البطريرك الرّاعي واجب علينا فكيف بالأحرى في مثل هذا الظّرف الّذي نعيشه بوجود ملفّ دقيق وكلّنا يعلم ما هو موضوعه وقد استعرضت مع سيّدنا العديد من الأفكار وتزوّدت بما لديه من أفكار وآراء في هذا الملفّ وأحتفظ بعدم الإفصاح عمّا دار من حديث مع غبطته وهناك مؤسّسات قضائيّة هي الّتي تتولّى الموضوع وتحدّد إذا كان هناك من خطأ أو لا والقضاء يحكم نفسه بنفسه وأنا طلبت استجماع كلّ المعطيات الموجودة والمتوفّرة بالملفّ وأرسلت كتابًا خطّيًّا إلى مدّعي عامّ التّمييز ولم أحصل بعد على جواب وعلمت أنّ الرّئيس عويدات طلب من القاضي عقيقي كلّ الحيثيّات المتعلّقة بالقضيّة ليحوّلها إليّ وأنا ـنتظر ذلك."

وردًّا على سؤال أكّد أنّ "دور وزير العدل لا يخوّله طلب تنحّي قاض لأنّه موضوع قضائيّ خارج عن صلاحيّات وزير العدل."

وأضاف: "لا يزال الإعلام يضع الأمور في غير نصابها الصّحيح وصلاحيّة الوزير محصورة ومحدودة والقضاء يحكم نفسه بنفسه والمؤسّسات هي الّتي تقرّر ما إذا كان يجب محاكمة القضاة أم لا وأنا لا أحكم ولا أحقّق ولا أحاكم وقد تباحثت مع سيّدنا بخصوص البيان".

بعد ذلك استقبل الرّاعي نائبان من كتلة التّجدّد ميشال معوّض وأشرف ريفي يرافقهما النّائب السّابق جواد بولس، وقال معوّض بعد اللّقاء: "المطران موسى الحاج ليس بحاجة لأن يدافع عنه أحد، وبكركي هي الصّخرة الّتي ستظلّ تدافع عن لبنان الكيان وعن حرّيّة الإنسان، أمّا نحن فهنا اليوم لندافع عن لبنان السّيادة والدّيمقراطيّة والحرّيّة والدّولة، وعن استقلاليّة القضاء، وعن الهويّة اللّبنانيّة التّعدّديّة.  

نحن هنا لتجديد عزيمتنا للمواجهة إلى جانب بكركي وكلّ الأحرار في لبنان بوجه مشروع هيمنة جديد يريد إخضاعنا، والمعادلة باتت واضحة إمّا أن نخضع ونشهد على عمليّة تغيير هويّة لبنان، أو أن نتعرّض لعمليّة إرهاب فكريّ وتخوين وفتح ملفّات على الطّريقة "العضوميّة"، وحتّى الاغتيال والإلغاء الجسديّ.  

لا تضيعوا بالتّفاصيل في ملفّ المطران الحاج فهو يحقّ له أن يزور رعيّته في لبنان والقدس، لذلك يذهب علنًا إلى القدس ويعود من النّاقورة، وإذا وجدَت دلائل أو أيّ قضيّة قانونيّة تثبت عمالته فليقدّمها، بدل أن يروّج لها إعلاميًّا.  

إذا جهابذة القانون يفهمون فليُفسّروا لنا هل المازوت الإيرانيّ قانونيّ؟ هل تحويل الجمعيّة إلى مصرف- أتحدّث هنا عن القرض الحسن- قانونيّ؟ وماذا كانت تفعل القاضية عون خارج إطار عملها؟ وكيف فتحوا صالون الشّرف لاسماعيل هنية؟ وكيف لرئيس ميلشيا أن يحمي مجرمين محكومين من محكمة دوليّة؟  

القضيّة واضحة وهي محاولة إخضاع بكركي وموقفها السّياسيّ، ونحن نعرف تمامًا أنّه إذا غيّرت بكركي الآن موقفها من سيادة لبنان أو رئاسة الجمهوريّة يتغيّر الملفّ كلّه، وموقفنا واضح "طريق القدس لن تمرّ في بكركي!".  

وتوجّه معوّض إلى اللّبنانيّين واللّبنانيّات بإسم كتلة تجدّد والنّائب السّابق جواد بولس، رافضًا محاولة الإخضاع الّتي لا تتعرّض لها بكركي وحسب، بل أيضًا كلّ لبنانيّ سياديّ حرّ، وشرح "إنّنا نواجه اليوم مشروع هيمنة واحتلال جديد، مشروع وضع يد على الدّولة اللّبنانيّة ومؤسّساتها وقضائها، مشروع تقويض سيادة لبنان وهويّته، مشروع لضرب الحرّيّات وفرض القمع، مشروع إفقار اللّبنانيّين وذلّهم".  

وذكّر معوّض بموقف البطريرك الرّاحل مار نصرالله بطرس صفير الذّي اختار الحرّيّة عندما خيّر بينها وبين العيش المشترك، خاتمًا "إنّ وحدتنا هي الّتي أنصرتنا على الاحتلال السّوريّ، والوحدة مطلوبة اليوم لمواجهة مشروع الهيمنة الإيرانيّة المتجسّدة في تحالف الميليشيا والمافيا، تحالف السّلاح والفساد"، مؤكّدًا "كما انتصرنا في السّابق سننتصر الآن".

النّائب ريفي قال بدوره: "مشاركتي اليوم مع وفد حركة "التّجدّد" لنؤكّد على أنّ معركتنا ليست مسيحيّة ولا هي إسلاميّة إنّما وطنيّة بامتياز، وأعود بالتّاريخ للعام 2014 حيث بدأت قرنة شهوان مسيحيّة ومن ثمّ تحوّلت إلى إسلاميّة- مسيحيّة وحقّقت الخروج السّوريّ من لبنان، اليوم نحن على أبواب مرحلة إلى حدّ ما مفصليّة وتاريخيّة لنكون كمسلمين ومسيحيّين يدًا بيد إلى جانب حقّ هذا الصّرح الوطنيّ والّذي يسجّل له دائمًا وقفات وطنيّة مفصليّة، نحن فعلاً قد نكون على أبواب الخروج الإيرانيّ ولنقول "بيروت حرّة حرّة إيران برّا برّا ".

وتابع: "أيّ مواجهة مع المشروع الآخر نحن لها ولن نترك مستقبل أولادنا بيد الهيمنة الإيرانيّة، ولن نقبل بعميل إيران يستقدم أسلحته من إيران ويعلم ذلك، لهم نقول هم عملاء ونحن وطنيّون خدمنا في الأمن اللّبنانيّ 40 سنة وتفانينا وضحّينا وأثبتنا بأنّ الأمن اللّبنانيّ أهمّ من حزب الله والجيش كذلك، نحن المقاومة وليس هم، المقاومة المسيحيّة منعت السّوريّ من وضع يده على جزء من لبنان، والمقاومة المسيحيّة سجّلت انتصارات كبرى والمقاومة الوطنيّة اللّبنانيّة والّتي ضمّت المسيحيّين والدّروز والشّيعة وأحزاب يساريّة حقّقت إنجازات في وجه العدوّ وليس حزب الله الّذي يدّعي المقاومة ويصنع منها رداء له، يوم الثّلاثاء الماضي كان يومًا أسود وكان هناك ثلاثة تحرّكات مشبوهة ناتجة عن عقل مشبوه، القاضية عون قامت بعمل من خارج نطاقها الإقليميّة ودخلت إلى مصرف لبنان بحركة غير مقبولة مؤسّساتيًّا، وبنفس الوقت يستدعى جون العلية والّذي هو رمز النّزاهة ومقاومة الفاسدين ومن ثمّ حادثة المطران موسى الحاج والّذي دخل من معبر مفتوح وكلّ مطران يتنقّل بين لبنان وفلسطين ويحمل إيداعات للّبنانيّين يدخل منه".

وإختتم: "اليوم قدّمنا لصاحب الغبطة مشروع قانون ورقة وزير عدل أعدّت في العام 2015 كيف ننقل المحاكم الخاصّة إلى محاكم متخصّصة كما في كلّ دول العالم، كلّنا يعلم بأنّ المحاكم الخاصّة هي محاكم عرفيّة وميدانيّة وعسكريّة هذا المشروع يلغي المحكمة العسكريّة ويحوّلها الى محاكم خاصّة لمحاكمة العسكريّين وممنوع عليها إستدعاء المدنيّين، القانون تمّ وضعه في الأدراج لتغدو المحكمة العسكريّة أداة لتحقيق غايات حزب الله، يجب أن نجد حلّاً لأبنائنا في السّجون وعدد كبير منهم مظلومين، ولم يعد مقبولاً أن يبقى السّجين لسنوات طويلة بلا محاكمة".

وقال النّائب السّابق جواد بولس: "أن تصل الجرأة بهم إلى التّدخّل في موضوع علاقة أسقف برعيّته أينما كانت هذه الرّعيّة فهذا مرفوض وأن تصنّف هذه العلاقة بعلاقة عميل بعملاء فهذا غير مقبول ولسنا مستعدّين لقبوله لا كمواطنين ولا كمسؤولين وأعتقد أنّ كلّ لبنانيّ شريف من واجبه الوقوف إلى جانب الصّرح البطريركيّ والبطريرك والأساقفة في هذه المحاولة المرفوضة والمردودة إلى من أطلقها باتّجاه بكركي والأساقفة أو طائفة بكاملها بالعمالة ولا يمكن أن نتقبّل ذلك ولا يمكن لأحد تبرير أيّ سبب للتّهرّب من الوقوف بشدّة في وجه ذلك ونحن بوجودنا في هذا الصّرح أردنا التّأكيد على تضامننا مع سيّد هذا الصّرح في مواجهة هذه الرّسالة السّياسيّة الّتي هي الأولى الّتي توجّه إلى بكركي وصاحب الغبطة لثنيه عن المواقف السّياسيّة والوطنيّة الّتي تصبّ في مصلحة هذا البلد وحماية هويّته وحماية اللّبنانيّين بحرّيّاتهم لنستدرك هذا الهبوط العظيم الّذي نحن فيه ونستعيد الأمل بكسب القليل من البحبوحة الّتي لو كانت موجودة لما كانوا بحاجة لا لأدوية ولا لدولارات" .

وإستقبل الرّاعي السّيّد علي الأمين الّذي أعرب عن تأييده وتقديره لمواقف البطريرك الرّاعي وقال: "عبّرنا في هذه الزّيارة لصاحب الغبطة عن تضامننا مع مواقفه الأخيرة وجدّدنا له التّأييد لمواقفه الوطنيّة بسيادة الدّولة اللّبنانيّة وقيام دولة القانون والمؤسّسات على كامل الأراضي اللّبنانيّة مرجعيّة وحيدة في قضايا الوطن والمواطن وشكرنا غبطته على هذه المواقف الوطنيّة الّتي ترسّخ العيش المشترك الّذي يشكّل عماد الوطن في لبنان."

ومن زوّار الدّيمان مؤسّس ورئيس لجنة الدّفاع عن المسيحيّين في أميركا والمساندة لغبطته في مواقفه والدّاعمة لها السّيّد توفيق بعقليني الّذي قال: "إنّ الشّعب الأميركيّ يدعم مواقف غبطة البطريرك ونحن نستنكر ما تعرّض له المطران الحاج وسيكون هناك تحرّك في واشنطن ضدّ هذا الّذي حصل لأنّ الأعمال الإنسانيّة الّتي يقوم بها المطران هي لمساعدة اللّبنانيّين الجائعين وهي مساعدات من أولادهم أو أهاليهم بالأراضي الفلسطينيّة ".