الخوري كرم: هل تعيش التّضامن البشريّ والأخوّة؟
وتابع: "في تأمّلنا بهذا النّصّ النّبويّ الّذي يركّز على الخلاص بقدر خدمة المحبّة، يتكلّم الرّبّ في إنجيل متّى حسب النّصوص الأربعة: مثل الخادم الأمين، مثل العذارى، مثل الوزنات، فيأتي النّصّ الرّابع في الدّينونة العامّة.
هذه النّصوص تشدّد على أهمّيّة النّشاط والخدمة في بعديها الرّوحيّ والجسديّ.
نكتشف في نصّ الدّينونة العامّة الكثير من العناصر الّتي تفتح أنظارنا على أبعاد روحيّة تدخلنا في أجواء الفرح والرّجاء، وذلك بقدر التزامنا في نشاط الكنيسة.
في البعد الرّوحيّ:
- يسوع مخلّصنا وفادينا هو ديّان جميع الشّعوب، جلوسه على عرشه هو علامة السّلطة.
- إنّه الرّاعي الصّالح، يعرف الخراف، كاشف خفايا القلوب.
- إنّه الملك، يدعو أبناءه إلى المشاركة في الميراث السّماويّ، الدّعوة لفرح الملكوت.
- يسوع يتماهى مع الضّعفاء:
في البعد الجسديّ: الجائع، العطشان، العريان.
في البعد النّفسيّ: الغريب، المريض، السّجين.
المفاجأة بأنّ الرّبّ حاضر فيما بيننا والمكافأة بقدر الخدمة. الخدمة تشمل الكلّ، جميع الشّعوب.
- المحبّة تدعو للخدمة والدّينونة في المحبّة
- الرّبّ يمنح مواهب الرّوح من أجل تتميم الخدمات بسلطة وبنجاح.
- الرّبّ يعدنا بالثّواب والعقاب، إنّها أبديّة، لذلك شعب الله يحتمل كلّ شيء برجاء في انتظار الأكاليل لكلّ من يجاهد ويتمّم سعيه ويحفظ إيمانه."
وإختتم الخوري كرم بعبرة للعيش قال فيها: "هل تلقي نظرة نبويّة على كلّ إنسان متألم ومجروح وهل تكتشف من خلاله حضور الرّبّ يسوع؟
هل تعيش التّضامن البشريّ والأخوّة، فتتألّم مع المتألّمين وتكون السّامريّ الصّالح في جهوزيّة وسخاء الخدمة. بارككم الله ومنحكم فرح المحبّة بقوّة الرّوح القدس السّاكن فيكم، آمين."