الخوري كرم: تجاه حضارات الموت والظّلام، كن برجًا منيرًا وآية للخلاص وعلامة رجاء
وتابع: "إنّه نصّ نهيويّ (Eschatologique)، نرى الكثير من الخراب والاضطهادات وتعاليم شرّيرة وهرطقات... لكنّه في المقابل يشعّ رجاء ووعد الرّبّ بالبركات.
عالم قديم يتلاشى ويندثر ويخرب، وعالم جديد يشعّ نوره علينا، إنّه مجيء إبن الإنسان."
وأضاف: "إخوتي الأحبّاء، إنّ كلمة الله هي بشرىالفرح وكلمة تغذّي الرّجاء في حياتنا.الرّبّ يسوع يذكرجميع المعاكسات والحروب بكلّ أنواعها ولكنّه يشدّد على الثّبات والاشتعال بالمحبّة.هذا هو الانتصار وهكذا نحصد الأكاليل:
-علينا أن ندرك بقدر ما يشتدّ الشّرّ، علينا أن نضاعف عمل الخير.
-عندما تشتدّ الاضطهادات، علينا أن ننتصر بعنف المحبّة.
-عندما تنتشر العلوم الغريبة، علينا أن نجابه في التّعمق وإعلان كلمة الله، كلمة الحقّ الّتي تقود إلى الحقّ. نكشف عمل الخير في نشر الكلمة بحماس، وبكافة الوسائل المتاحة.
إنّ هدف شعب الله أن نكون شهودًا للرّبّ تجاه جميع الأمم.
إخوتي الأحبّاء، بقدر ما تشتدّ الحروب والقوى السّلبيّة الهادمة، لا ننهزم ولا نضطرب، بل نحمل سيف الكلمة من أجل البناء وزرع ملكوت الله في العالم كلّه.
الرّبّ يعطي شعب الله السّلطة (مواهب الرّوح) من أجل الزّرع والبناء...
"أنا جعلت كلامي في فمك وأعطيتك اليوم سلطة على الأمم وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك ولتنقض وتبني وتغرس" (إرميا 1: 10).
إنّ جميع الأشياء تعمل معًا للخير ونحن نغلب التّحدّي في بناء عالم جديد.
وإختتم بالقول: "هل التّأمّل بالنّصوص النّهيويّة تجعلك محبطًا وقلقًا؟ الرّبّ يقول لا تخف بل تشدّد وكن نورًا في عالم الشّحوب، فستختبر الكثير من بركات الله. تجاه حضارات الموت والظّلام، كن برجًا منيرًا وآية للخلاص وعلامة رجاء."