الخوري بومارون:... بالإيمان نتصرّف
"جَوهرُ هذا الشّفاء اليوم هوإيمانُ هؤلاء الأصدقاء وهذا الرّجلُ المخلَّع. في هذه المُعجِزَة وغيرها، أوضحَ يسوع أنَّ الإيمان مَطلوبٌ قبلَ أن يحدث الشّفاء.
من الصّعب أحيانًاالوصولإلى إيمان؛ الإيمان بأنفسنا، بعائلاتنا، بأصدقائنا، الإيمان بإلهنا! نحن نكافح، نأمل، نصلّي،وفي النّهاية نجد أنّ يسوع على حقّ. بدون إيمان، لا تحدث معجزات. إذا كنّا لا نؤمن بأنفسنا، فلا أحد يستطيع أن يؤمنعنّا... بالإيمانِ نتصرّف.
هؤلاء الأصدقاء فتحوا سقفًا؛ بإيماننا نستطيع فتح قلوبنا وعقولنا لتكشف عن الكرم والرّحمة والمحبّة. يدعونا الرّبّ اليوم لندرك الشّلَل الرّوحيّ الذي يمنعنا من اتِّباعه بالكامل! هذا هو الشّفاء الذي نحتاجه في هذا الوقت. ما هي الطّريق إلى هذا الشّفاء؟
أوّلاً - من خلال الأشخاص الذين نلتقي بهم وكيف يكون لهم تأثيرًا في حياتنا يوصلنا إلى يسوع: من خلال كلماتهم، أم مثالهم، أم اختياراتهم... ربّما يمنحونا الشّجاعةَ لتجربة شيءٍ خارج منطقة الرّاحة الخاصّة بنا.
ثانيًا - من خلال مجيئنا إلى يسوع بأمانةٍ، والسّماح لنظرته المحبّة أن تكشف لنا مخاوفنا العميقة وحاجاتنا الرّوحيّة وخطايانا الخفيّة - ثم ننفتح، في صمت وهدوء قلوبنا، على كلماتيسوع الشّافية: "تشجّعوا مغفورة لكم خطاياكم".
ثالثًا - من خلالالنّهوض والوقوف روحيًّا عن الفراش الذي منعنا من رؤية ما نحتاجه حقًّا، وما جعلنا مشلولين ومخلّعين من النّمو في علاقتنا مع يسوع. من خلال الاستماع بامتنانٍ لكلمات يسوع: "قُم، إحمل فراشك، واذهب إلى بيتك!"... من خلال فتح قلوبنا لحبّ يسوع المتسامح والمضي قدمًا بفرح!
بغضّ النظر عن كيفيّة قيامنا بذلك، تكمن قوّة هذا الحدث اليوم في حقيقة أنّها تذكّرنا بأنّ يسوع مستعّد دائمًا لمسامحتنا، ودعوتنا إلى "النّهوض وحمل فراشنا والعودة إلى بيتنا" أيّ البيت الأبويّ، لأنّه هو الرّحوم والرّؤوف والغفور... آمين."