دينيّة
06 آذار 2023, 06:15

الخوري بومارون: "المنزوفة اتّخذت القرار بالوصول إلى يسوع"

نورسات
في زمن الصّوم المبارك، تأمّل خادم رعيّة سيّدة الزّروع - المعاملتين- جونيه الخوري عزيز بومارون في إنجيل شفاء المنزوفة وكتب:

"على مستوى ما، نتمنّى جميعًا أن يتدّخل الله في حياتنا في أيّ عددٍ من المجالات. ومع ذلك، هناك فرق بين أن نتمنّى أن يتدخّل الله وبين أن نريد أن يتدخّل الله. أن "نريد" أعمق بكثير! إنّه شيء يتطلّب استثمارًا شخصيًّا أكبر بكثير. ببساطة، إنّه الثّمن الرّوحيّ الذي نحن مستعدّين أن ندفعه مقابل النّتائج. كان يسوع معافى ويمشي؛ كانت المرأة تنزف وتزحف، لكنّها مع ذلك وصلت إليه. كان يسوع محاطًا ومحميًّا من قبل النّاس من حوله؛ كانت المرأة منبوذةً ومحتقرةً، لكنّها مع ذلك وصلت إليه. في معظم معجزات الكتاب المقدّس، عندما يشفي الله شخصًا ما، يذهب يسوع إلى الضّحيّة. لكن في حالة هذه المرأة، كان يسوع يبتعد عنها؛ لكنّها مع ذلك وصلت إليه. فالمنزوفة اتّخذت القرار بالوصول إلى يسوع، مهما حدث! ولكي نتعافى من مشاكلنا، علينا أيضًا اتّخاذ قرار للوصول إلى يسوع.

 

بعضنا ينزف لفترةٍ أطول من اللّازم! إنّ الشّيطان كاذب وكلمة الله لنا هي إعلان عن إمكانيّة معالجة مشاكلنا اليوم. إذا كنّا نريد الشّفاء، فلننتقل إلى يسوع، ونشترك معه لنتحدّث بكلمته بالإيمان. هكذا تلقّت المرأة شفاءها: "يا ابنتي، إيمانك خلّصك! إذهبي بسلام!"

 

حين نتماشى مع الله، سنبدأ في استعادة السّعادة والسّلام، ويعود الرّجاء والأحلام، ونستعيد هويتّنا وعلاقاتنا المهمّة - إنّه الوحي الذي نحتاج إلى رؤيته لكي يوقف النّزيف!"