الخوري أبو غزالة يترأّس قدّاس افتتاح السّنة الكشفيّة لفوج كشّافة ودليلات مدرسة الحكمة
وفي عظته، ونقلاً عن الوكالة الوطنيّة للإعلام، تحدّث عن الكشّافة وعلاقتهم بالوطن والأرض والطّبيعة، قائلاً: "بفرح كبير تلتقي عائلة الحكمة في افتتاح سنة كشفيّة جديدة. والفرح يكبر عندما أرى قدامى الكشّافة يشاركون بأعداد متزايدة سنة بعد سنة في هذا اليوم المبارك، فإنّنا نفرح بهم ونتهلّل. وللقدامى أقول: الحكمة تفرح دائمًا بكم، لا تبتعدوا عنها لا بالمسافة ولا بالوقت. وكم يفرحني، أيضًا مشاركة أهل الكشّافة معنا، لنصلّ معًا على نيّة الفوج الكشفيّ الأوّل في بيروت وفي لبنان الّذي بدأ مسيرته من هذه المدرسة بالذّات، وهنا، لا بدّ من كلمة وفاء للمؤسّس الرّاحل الكبير المونسنيور إغناطيوس مارون".
وتابع: "في زمن الانتظار والمجيء، دعانا الرّبّ يسوع لنبقى دائمًا متيقّظين وساهرين كالعذارى الحكيمات. وفي إنجيل الوزنات هذا، يدعونا يسوع لنتاجر ونستثمر الوزنات الّتي أعطانا الرّبّ إيّاها كلّ واحد على قدر طاقته. هناك من لا يريد أن يتاجر بوزنة سيّده ولا يريد استثمارها وتفعيلها، كما هو حال الكثير ممّن أعطاهم الله هبات وعطايا وهم لا يريدون المتاجرة بها واستثمارها للخير العامّ، أمّا الكشّاف الّذي هو صديق الله ومحبّ لله ولخلقه، أيّ الإنسان والطّبيعة فهو يعرف أنّ الوزنات الّتي أعطاه الرّبّ إيّاها عليه أن يستثمرها بتفانيه في العطاء والخدمة وفي محبّة الآخر. ولأجل هذا، أعطانا الرّبّ عقلاً وقلبًا وخيرات ومواهب ونعمًا كثيرة، وأهمّ من ذلك أعطانا الرّبّ ملكوته السّماويّ وأشركنا في حياته الإلهيّة، كلّ على قدر طاقته. ولكن ماذا نفعل نحن بكلّ هذه العطايا والهبات؟".
كما رفع الصّلاة ليقوم كلّ بالمسؤوليّة والمهمّة الّتي أوكله الرّبّ إيّاها في هذه الدّنيا ليكون على قدر المسؤوليّة، فيتاجر بالوزنة الّتي أعطاه الرّبّ إيّاها".
