الخلافات بين الحكومة الصينية والفاتيكان
يعود التوتر بين الكرسي الرسولي والصين إلى حقبة 1949 حين تولى الحزب الشيوعي زمام السلطة فاختلف الإثنان على مرجعية الكاثوليك حين أصرّ الفاتيكان على سلطته في تعيين الأساقفة في ظلّ وجود كنيسة رسمية تابعة للجمعية الوطنية الصينية الكاثوليكية التي تأتمر بالحزب الشيوعي كما رفضت الحكومة الصينية اعتراف الفاتيكان بتايوان بلداً مستقلاً عن الصين التي تعتبرها بلداً مرتداً.ومنذ ذلك الوقت لا تزال الحكومة الصينية تدعو الفاتيكان إلى قبول مبادىء الاستقلالية الخاصة بالكنيسة الصينية الكاثوليكية بما يشمل اللاهوت والإدارة ونطاق السلطة، وهذا يعني الابتعاد عن سلطة الفاتيكان.
وخلال حبرية البابا بندكتوس السادس عشر احتدم الخلاف بين بكين والفاتيكان على خلفية قرار الحكومة الصينية بتعيين أسقفين للكنيسة الكاثوليكية الصينية دون موافقة المقر البابوي. فوصف بابا الفاتيكان بينديكتس القرار بأنه انتهاك خطير للحرية الدينية، إلاّ ان الصين ذهبت في قراراتها متجاهلة رأي الفاتيكان.
وكانت الصين قد أبدت في آب الماضي رغبتها في سيامة أسقف بعد موافقة الكرسي الرسولي في محاولة لترطيب الأجواء بين البلدين.وبحسب آخر إحصائية يوجد في أنحاء الصين مئة وسبعون كنيسة كاثوليكية ومئة وعشرون أسقفا نال نحو خمسة وثمانون بالمئة منهم موافقة البابا على تعيينهم. يصل عدد المسيحيين الكاثوليك في الصين إلى نحو اثني عشر مليون يتبع ثلثهم كنيسة سرية تدين بالولاء للفاتيكان وحده وكنيسة تقرّها الدولة تعتبر البابا رمزا روحيا لكنها ترفض سيطرته على شؤونها.