متفرّقات
13 نيسان 2021, 05:14

الحوكمة الجامعية والرقمنة في وقت الأزمات تبادل بين خبراء المنطقة عن التحديات وضرورة التكيف

الوكالة الوطنيّة للإعلام
عقدت ندوة عبر الإنترنت عن "الحوكمة الجامعية والرقمنة في وقت الأزمات"، في إطار المشاريع والنشاطات التي ينظّمها مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط، بالتعاون مع الوكالة الجامعيّة للفرنكوفونيّة في الشرق الأوسط وجامعة سنغور في الإسكندرية.

وجمعت الندوة خبراء من مصر ولبنان والعراق وفلسطين ومعهد الفرنكوفونيّة لإدارة الجامعات التابع للوكالة الجامعية للفرنكوفونية، في حضور أكثر من 100 جامعي وباحث ورؤساء مؤسسات معنية بهذه المواضيع من مختلف دول منطقة الشرق الأوسط.

وشكلت "فرصة للشركاء الأعضاء في مؤتمر CONFREMO والوكالة الجامعية للفرنكوفونية للتفكير في تحديات ورهانات الحوكمة التي تشمل من بين أمور أخرى، قضايا الإدارة الاستراتيجية للتحولات الحاصلة في الجامعات، وإدارة التغيير والتحول الرقمي وهو التحدي الأكبر في عالم ما بعد الجائحة".

وأبرز رئيس مؤتمر CONFREMO عصام الكردي "أهمية هذا الحدث الذي ينعقد في توقيت دقيق، بحيث يقف العالم متأرجحا بين اليأس والرجاء، وهو يخوض منذ أشهر أزمة صحية لها عواقب كبيرة على مؤسسات التعليم العالي والبحث. كنا مضطرين الى ان نجرب سبلا غير تقليدية وأن نستخدم تطبيقات التكنولوجيا الرقمية للتعامل مع الأزمة".
ولفت إلى أنّ "أهمية التكنولوجيا الرقمية والممارسات الابتكارية برزت في ظل الأوضاع الراهنة".

وأضاف: "هناك ترابط قوي بين مفهومي الحوكمة والرقمنة بحيث ساهمت الرقمنة في نقلة نوعية في إدارة المؤسسات التعليمية في ظل جائحة كورونا، وأدت إلى تطوير الأطر المؤسسية والأكاديمية في الجامعات لتتفاعل مع آليات تدويل التعليم العالي وعولمة أنشطته بالإضافة إلى وضع حزمة متكاملة من السياسات تهدف إلى تحقيق جودة خدمات التعليم العالي".

من جهته، اعتبر المدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط جان بويل باليو "أن الحاجة باتت ملحة في ظل الأزمة الصحية للشروع في عملية تحول جزئية للتعليم الحضوري نحو التعليم الرقمي بهدف ضمان الاستمرارية التربوية".

ولفت الى أن منطقة الشرق الأوسط "تتجه حاليا نحو سياق عالمي يقوم على إعتماد التعليم الهجين".

وذكر بأن "الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ترافق مؤسساتها الأعضاء عبر دورات لتدريب المدربين، لإدماج التعليم الرقمي في الممارسات التربوية، وتعزيز المهارات والتشجيع على الابتكار والجودة في مجال التكنولوجيا التربوية".

وتطرقت الندوة إلى مواضيع عدّة ركّزت على "الحوكمة والرقمنة"، وجرى نقاش عن 3 محاور رئيسية: "تكييف حوكمة الجامعة وادارتها في وقت الأزمات، ماهية الحوكمة لمواجهة تحديات التحول الرقمي، والتعليم من بعد والتقويم وتكيفهما مع الجائحة.

مؤتمر CONFREMO
ويذكر أن مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط (CONFREMO) منظمة أبصرت النور في العام 2007 تحت رعاية الوكالة الجامعية للفرنكوفونية. وأصبحت تضم اليوم 46 رئيسا ومديرا لجامعات ومؤسسات جامعية في الشرق الأوسط عضو في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية من 12 بلدا في المنطقة. يتألف هذا المؤتمر من جمعية عمومية تجتمع سنويا ومن مكتب.

ويهدف المؤتمر إلى "الترويج عند المستوى الإقليمي للنقاش والتفكير والأنشطة في ما يتعلق بحوكمة الجامعات والمشاكل الأساسية التي تواجه التعليم العالي".