الحوار والوحدة في "أورشليم أوروبا"
وفي كلمته، أكّد الأبُ الأقدس، أنّ الحوارَ هو، أولاً، تحادثٌ حول الحياة البشرية، حيث نتقاسم الحياة اليومية، نتحمّل المسؤوليات ونخطّط لمستقبلٍ أفضل، متعلمين العيش معاً على الرغم من كل الإختلافات.
من هنا، شدّد الحبر الأعظم، على أهمية أن ينتقلَ الحوارُ من القادة الى الشعب، خصوصاً الشباب، لأنهم مدعوون الى بناء المستقبل. هذا وحثّ شعب سراييفو على عدم فقدان الأمل، مؤكداً أنّ هذه البلاد التي أصبحت في الماضي القريب رمزًا حزينًا للحرب والدمار، وعُرفت بأورشليم أوروبا، بإمكانها اليوم، وبفضل تنوع شعوبها وثقافاتها وأديانها، أن تصيرَ مجدّدًا علامةً للوحدة.
من جهةٍ أخرى، التقى البابا فرنسيس الأساقفةَ والكهنة والرهبان والراهباتِ والإكليريكيين في كاتدرائيّة القلب الأقدس في سراييفو، ودعاهم الى البحث عن الخير، مؤكداً أن كل إنسان يحمل بذار الخير.
ثمّ سلّم الأبُ الأقدس كلمةً لرئيس أساقفة سراييفو الكاردينال فينكو بولييتش، أكّد فيها فرنسيس أنه يفكرّ بكلِّ الآلام التي تعرّضت لها الجماعاتُ المسيحية، مثنياً على مقاومتهم. كما شجّع الكهنةَ والرهبان والراهباتِ على متابعةِ خدمتهم الراعوية، طالباً منهم ألّا يسقطوا في تجربة النخبة المنغلقة على نفسها.