الجمعية العامة تعتمد بالإجماع قرارًا جديدًا يؤكد أهمية الرياضة باعتبارها عاملًا مساعدًا لتحقيق التنمية المستدامة
ويشير القرار رقم A/77/L.28 إلى دور الرياضة في تشجيع التسامح والاحترام ومساهمتها في تمكين المرأة والشباب والأفراد والمجتمعات المحلية وفي بلوغ الأهداف المنشودة في مجالات الصحة البدنية والعقلية والاندماج الاجتماعي.
وفي هذا السياق تشجع الجمعية العامة من خلال قرارها الجديد جميع الجهات المعنية صاحبة المصلحة على توكيد أهمية استخدام الرياضة والنهوض بها كوسيلة لتدعيم التنمية المستدامة، والقيام في جملة ما تقوم به بتعزيز التعليم، بما في ذلك التربية البدنية، لصالح الأطفال والشباب، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، ومنع تفشي الأمراض، ومن ضمنها الأمراض غير المعدية، ومنع تعاطي المخدرات، والنهوض بالصحة البدنية والعقلية، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء الفتيات والشباب، وتشجيع الاندماج والرفاه، وتعزيز التمتع بالصحة والنشاط في مرحلة الشيخوخة، والمساعدة على كفالة مشاركة الجميع دون تمييز من أي نوع، وتشجيع التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل وتيسير الاندماج الاجتماعي ومنع نشوب النزاعات وبناء السلام.
ميدان الرياضة يجعلنا أكثر نبلا وقوة من ميدان المعركة
في كلمته الافتتاحية، قبل المناقشة والتصويت على مشروع القرار الذي رعته دول عديدة من بينها دول عربية هي الإمارات العربية المتحدة وتونس وقطر والكويت والمغرب، أشار رئيس الجمعية العامة السدي تشابا كوروشي إلى أن "الرياضيين - رجالا ونساء على حد سواء - هم من بين أقوى الأشخاص نفوذا في العالم".
وقال إنه إذا أردنا إحداث تغيير في العالم، يجب أن ندرج الرياضة والرياضيين في عملنا.
وشجع جميع الدول الأعضاء على الحفاظ على الروح الموحدة للرياضة والحركة الأولمبية.
وقال: "إنه لأمر واعد للعالم أن تتنافس الدول في ميادين الرياضة أكثر مما تتنافس في ميادين المعركة. فالأول (ميدان الرياضة) يجعلنا أكثر نبيلًا وأقوى، أما الثاني (ميدان المعركة) فيخلف الموت والدمار وراءه."
وأوضح رئيس الجمعية العامة أننا نعيش في عالم متقلب تشوهه انقسامات عميقة، داعيا إلى أن تظل الرياضة ومنظماتها شاملة للجميع.
كما ذكّر بأن "إنهاء الصراعات المسلحة أكثر استصوابا من إنهاء التعاون."
الرياضة تساهم في إحلال السلام ومكافحة تغير المناخ
السيد فلوريان بوتو، سكرتير أول في بعثة موناكو الدائمة لدى الأمم المتحدة يخاطب الجمعية العامة: الجلسة العامة 43، الدورة 77، الرياضة من أجل التنمية والسلام.
UN Photo السيد فلوريان بوتو، سكرتير أول في بعثة موناكو الدائمة لدى الأمم المتحدة يخاطب الجمعية العامة: الجلسة العامة 43، الدورة 77، الرياضة من أجل التنمية والسلام.
السيد فلوريان بوتو، سكرتير أول في بعثة موناكو الدائمة لدى الأمم المتحدة، قدم مشروع القرار المعنون "الرياضة باعتبارها عاملا مساعدا لتحقيق التنمية المستدامة" متحدثا بالنيابة عن السيدة علياء آل ثاني، الممثلة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، والسيدة إيزابيل بيكو، الممثلة الدائمة لموناكو لدى الأمم المتحدة.
وبصفتهما الرئيستين المشاركتين لمجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية المستدامة، فقد أعربتا على لسان السيد بوتو عن خالص امتنانهما لجميع الوفود التي شاركت في المشاورات غير الرسمية لمشاركتها البناءة ومرونتها ودعمها.
وأوضح السيد بوتو أن مشروع القرار استرشد بتقرير الأمين العام "الرياضة: حافز لتعافٍ أفضل وأقوى للجميع" الذي يقدم توصيات للنهوض بالعمل في مجال الرياضة من أجل التنمية والسلام وتعظيم مساهمة الرياضة في التعافي بعد الجائحة. كما يحتوي على معلومات مستفيضة عن إمكانات الرياضة كعامل محفز لأهداف التنمية المستدامة والعمل المناخي.
ولفت ممثل موناكو الانتباه إلى إضافة إشارة إلى المذكرة التوجيهية لإدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بشأن "مكافحة تغير المناخ من خلال الرياضة".
ومن بين أمور أخرى، يشير مشروع القرار، كما في الدورات السابقة، بشكل خاص إلى اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والإعلان السياسي، والوثيقة الختامية لبيجين + 5، فضلاً عن اتفاقية حقوق الطفل الدولية، واتفاقية مكافحة المنشطات في الرياضة.
كما يذكّر مرة أخرى بدور منظومة الأمم المتحدة واليونسكو ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة واللجنة الأولمبية الدولية واللجنة البارالمبية الدولية والأحداث الرياضية الكبرى.
ولم يغفل السيد بوتو في ختام كلمته عن الدعوة بالنيابة عن موناكو وقطر- بصفتهما ميسرين مشاركين- إلى اعتماد مشروع القرار هذا بـ"توافق الآراء"، شاكرا جميع الوفود التي انضمت بالفعل إلى رعاية مشروع القرار، وداعيا تلك التي لم تفعل ذلك بعد إلى المشاركة في رعاية هذا النص حتى يتم اعتماده.
مواقف الدول العربية خلال جلسة التصويت
الدول العربية التي توالت على الكلام خلال جلسة الجمعية العامة حول "الرياضة من أجل التنمية والسلام" أكدت أهمية دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأهمية اتباع نهج كلي إزاء الصحة والرفاه من خلال النشاط البدني، وتشجيع أساليب الحياة الصحية، وتعزيز الرياضة الآمنة، والاستفادة الفعالة من جميع الفرص التي تتيحها الرياضة والقيم التي تنطوي عليها بوصفها وسيلة لتنفيذ خطة عام 2030 ومعالجة الآثار الضارة لتغير المناخ.
قطر: أهداف التنمية المستدامة حاضرة في بطولة كأس العالم
في مستهل خطابها أعربت المندوبة القطرية، السفيرة علياء آل ثاني، عن الفخر والاعتزاز فيما يشهد العالم "نسخة مونديال كرة القدم التاريخية الفريدة"، التي تجري أحداثها حاليا في بلادها، قطر.
ومعربة عن شكرها لممثل إمارة موناكو على تقديمه مشروع القرار قيد النقاش، الذي شاركت قطر في تيسير المشاورات بشأنه، قالت السيدة علياء آل ثاني، بلادها وفت بما وعدت به العالم، إذ جاء الافتتاح التاريخي لبطولة كأس العالم بعد الجهد والاستثمار "في الخير للإنسانية جمعاء"، وأضافت مقتبسة من كلمة أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني:
"ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانبا لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته".
ومشيرة إلى الحملات ذات الإيحاءات العنصرية التي طالت بلادها، قالت السفيرة آل ثاني إن "دولة قطر ستترفع عن مجاراتها، بل ستذهب قدما في التزامها بقيمها الوطنية والعربية، والمعايير الدولية الراسخة التي تمنع تسيس أو ’عنصرة‘ كرة القدم والرياضة بشكل عام".
وأكدت السفيرة القطرية أن أهداف التنمية المستدامة حاضرة الآن في بطولة كأس العالم لكرة القدم، وذلك من خلال الإطلاق التاريخي يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر لحملة استثنائية بعنوان "التهديف من أجل أهداف التنمية المستدامة"، التي تدعو إلى التكاتف والالتقاء من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على هامش بطولة كأس العالم.
مصر تطلق عدة مبادرات للتشجيع على الرياضة آخرها الدرجات التشاركية بالتزامن مع COP27
فيما أكدت مصر على دور الرياضة في دفع جهود تحقيق التنمية المستدامة وارتباطها الوثيق بتعزيز قدرات وإمكانيات الشباب خاصة في أعقاب الفترات العصيبة التي شهدها العالم إثر جائحة كورونا، أعلنت انضمامها إلى الدول الراعية لمشروع القرار المقدم من دولة قطر وإمارة موناكو، مثمنة جهود الدولتين في تيسير المشاورات حوله، ومهنئة قطر على استضافة بطولة كأس العالم وتنظيمها المتميز لها.
ولفت ممثل مصر الانتباه إلى أن بلاده، وانطلاقا من إيمانها بأهمية الرياضة قد أطلقت عدة مبادرات، بما فيها "حياة كريمة"، للتشجيع على ممارسة الرياضة بالتوازي مع التوسع في إنشاء المدن الذكية، وتعمل من خلال استراتيجيتها الوطنية لحقوق الإنسان، على تيسير مشاركة المواطنين ذوي الإعاقة في كافة الأنشطة الرياضية وضمان استفادتهم من تلك المشاريع. وأضاف:
"ويعد آخر نموذج لتضمين الرياضة في جهود التنمية المستدامة، قيام مصر، بالتزامن مع استضافتها الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف، بإطلاق أولى مراحل مشروع الدراجات التشاركية بالقاهرة لتقليل الزحام المروري والحد كمن التلوث وتشجيع سبل النقل الصديقة للبيئة، فضلا عن زيادة أوجه ممارسة النشاط الرياضي في الحياة اليومية."
هذا وأكد المتحدث باسم وفد مصر الدائم لدى الأمم المتحدة على أن بلاده تواصل جهودها في دفع تحقيق التنمية الشاملة، بما في ذلك من خلال قطاع الرياضة الحيوي، مستندة في ذلك إلى رؤية شاملة طويلة المدى تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بمختلف أبعادها بما يضمن مواصلة تحقيق التنمية البشرية وبناء القدرات.
الكويت: أفضل الاستثمار هو الاستثمار في الإنسان لا البنيان
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء، والوقاية خير من العلاج، وللرياضة فوائد لا تعد ولا تحصى، فهي تعزز الوقاية من الأمراض وتنشط الدورة الدموية وتعزز الصحة النفسية والعقلية.
هذا ما أكد عليه ممثل الكويت في كلمته أمام جلسة الجمعية العامة حول الرياضة من أجل السلام والتنمية.
والكويت، إحدى الدول الراعية لمشروع القرار الذي اعتمد اليوم- واعتبارا من قناعتها المتجذرة والراسخة بالدور الذي تلعبه الرياضة في تنمية المجتمع وتقوية وتعزيز أواصر العلاقة ما بين الشعوب، ومساهمتها في تكوين شريحة الشباب تكوينا تربويا صالحا- تولي اهتماما كاملا بفئة الشباب من خلال إنشائها ومنذ سنوات وزارة الشباب وهيئة عامة للشباب تعملان على تنمية وتوجيه الشباب والارتقاء بقدراتهم الرياضية.
وفي هذا الصدد أكد ممثل دولة الكويت في الجلسة أن الاستثمار الأنجع هو الاستثمار في الإنسان:
"لا يخفى عليكم بأن أفضل الاستثمار هو الاستثمار في الإنسان لا البنيان، وأن الشباب هم عماد المستقبل، وأن خير وسيلة لتحصين الشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة يكون عبر تسخير طاقاتهم نحو خدمة مجتمعاتهم وأوطانهم، وأن القيم الرياضية التي تتجلى في التضامن والعمل الجماعي والتنافس الشريف والروح الرياضية هي قيم سامية لا تساهم في بناء جيل رياضي سليم وحسب، بل تساهم في بناء مجتمع وعالم تملؤه روح السالم والتعاون والمحبة."
هذا وأشار ممثل الكويت في جلسة اليوم إلى الدور الكبير للنادي الكويتي لذوي الإعاقة والذي يحتضن منذ نصف قرن صاحب كل إرادة حديدية وهمة صلبة، وعزيمة قوية من الرياضيين ذوي الإعاقة الأبطال.
كما أشار إلى رؤية حكومة دولة الكويت لعام 2035 وأحد أهم جوانبها المعني بالشباب. إذ وضعت دولة الكويت سياسية وطنية تمثل إطارا توجيهيا خاصة للشباب للسنوات الخمس القادمة. كما تؤكد دولة الكويت في رؤيتها على الدور الريادي للمرأة الكويتية في مجال الرياضة من خلال تنمية أندية الفتيات ووضع بيئات حاضنة للمواهب الإبداعية للفتيات ودعمهن في المجتمع وتوسيع دورهن.
هذا وأشاد بقطر لتدشينها "عهدا جديدا من الدبلوماسية الرياضية"، إذ أصبحت عاصمة للرياضة ومحط أنظار العالم بعد أن نجحت نجاحا باهرا في هذا التنظيم الرائم الذي يعد إنجازا خليجيا ونجاحا عربيا لاستضافتها بطولة كأس العالم في نسختها الثانية والعشرين، على حد تعبيره.
الإمارات: الرياضة مقياس لرقي الأمم وحضارة الشعوب
دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى لسان الآنسة سارة البلوشي، أكدت إيمانها بأهمية "تسخير الرياضة كإحدى الوسائل الفاعلة لتعزيز التسامح والاحترام بين الشعوب ودعم التقدم الاجتماعي."
ومشيرة إلى ما تقوم به الإمارات على صعيد الأمة، ذكرت الآنسة البلوشي الاستراتيجية المتكاملة لقطاع الرياضة لعام 2032 التي تسهم في تطوير البنية التحتية لقطاع الرياضة واستقطاب المواهب والتشجيع على تبني أسلوب حياة صحي وأكثر نشاطا.
وضمن هذه الجهود حرصت الإمارات على تمكين الشباب والمرأة في مختلف المجالات عبر مجموعة من المبادرات بما فيها إطلاق جائزة فاطمة بنت مبارك العالمية للرياضة.
كما تعمل دولة الإمارات على "تفعيل دور الرياضة في دعم أصحاب الهمم وتعزيز الشمولية في المجال الرياضي."
وفي هذا السياق، قالت سارة البلوشي إن بلادها تتطلع إلى استضافة المهرجان الخيري في كانون الثاني/يناير المقبل والذي سيخصص ريعه لأصحاب الهمم في بعض الدول الآسيوية في إطار الشراكة المجتمعية وفتح آفاق للتعاون لتعزيز المبادرات المختلفة التي تهدف إلى دعم أصحاب الهمم في هذا المجال.
هذا ونوهت الإمارات باستضافة قطر لبطولة كأس العالم قائلة إن "العالم يشهد مخرجات جهود المنطقة في تسخير قطاع الرياضة كوسيلة لدعم الجهود الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز روح التضامن بين الثقافات المتعددة."
هذا وأكدت الإمارات على التزامها بدعم الجهود الرامية إلى ترسيخ دور الرياضة في تعزيز الشمولية وإحراز التقدم في مجال التنمية المستدامة، وذلك لإيمانها بأن "الرياضة أصبحت مقياسا لرقي الأمم وحضارة الشعوب."
المغرب: الرياضة عامل أساسي في حماية الشباب من التطرف وتعاطي المخدرات
من جهته انضم مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عمر هلال، إلى المتحدثين الآخرين في الاعتراف بالدور الذي تلعبه الرياضة، ليس في دفع عجلة التنمية والسلام والتقدم الاجتماعي وحسب، ولكن أيضا في دعمها الأساسي للصحة البدنية، وقبل كل شيء، للصحة العقلية.
ورحب السفير هلال بالاعتراف بالرياضة كعامل مهم في التنمية المستدامة، والتي تسهم، على وجه الخصوص، في تمكين النساء والشباب والأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال إن الرياضة هي أيضا وسيلة للسلام والتسامح والاحترام المتبادل.
وأوضح أن الرياضة، وبصفتها ناقلا للقيم الإنسانية، مثل التسامح والتفاهم بين الشعوب والثقافات، هي اليوم عنصر لا غنى عنه ومدرسة دائمة للحياة يجب أن نواصل ترسيخها من أجل تعزيز السلام والتضامن على الساحة الدولية.
كما أكد على أنها "عامل أساسي في حماية الشباب من شرور معينة تصيب المجتمعات المختلفة، بما في ذلك العنف والتطرف وتعاطي المخدرات."
وفي كلمته أشار السفير المغربي إلى أن "صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد على البعد الاجتماعي والعالمي للرياضة مرارا وتكرارا"، قائلا إنه حرص دائما على تزويد القطاع الرياضي بالظروف التي تمكنه من مواجهة التحديات المختلفة والتألق في اللقاءات الكبيرة، خاصة وأن الرياضة لا تتعلق بتدريب الأبطال وحسب، بل تتعلق أيضا بإنشاء البنى التحتية اللازمة وإصدار القوانين ذات الصلة.
وفي هذا السياق، أشار السيد هلال إلى أن "الدور متعدد الأبعاد للرياضة يقع في صميم الرؤية الملكية، التي تصر على ضرورة توسيع نطاق الوصول إلى الرياضة للرجال والنساء من جميع شرائح المجتمع، وتأهيل الرياضة كرافعة قوية للتنمية البشرية والاندماج والتماسك الاجتماعي ومحاربة الفقر والإقصاء والتهميش."
هذا وهنأت المملكة المغربية على لسان سفيرها دولة قطر على تنظيمها الذي لا مثيل له لكأس العالم لكرة القدم 2022، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والعالم العربي.
البحرين: الرياضة عنصر حيوي لا يمكن الإغفال عنه في نشر ثقافة السلام بين الشعوب
وبحسب ما جاء على لسان ممثل البحرين في جلسة الجمعية العامة، فإن الرياضة تعمل على تحفيز فئات المجتمع كافة على الممارسات الإيجابية التي ترسخ أسمى المبادئ والقيم. "لذا فمن الأهمية بمكان أن يولي المجتمع الدولي مكانة خاصة لإعلاء الرياضة وجعلها نمطا للحياة اليومية عند جميع مكونات المجتمع، والسعي لتسخيرها لتحقيق غايات وأهداف التنمية المستدامة".
وأكدت مملكة البحرين اليوم حرصها على التفاعل التام مع المبادرات الدولية التي تعزز دور الرياضة في تحقيق السلام والتنمية في العالم، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبالتوجهات الرشيدة لولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، وذلك بهدف إيصال رسالة المملكة في دعم المجتمع الدولي نحو تأكيد المكانة الكبيرة للرياضة.
وقال ممثل البحرين إن بلاده تعتبر الرياضة ركيزة لازدهار أي مجتمع داعيا إلى أن تكون في مقدمة المسائل التي تهم صناع القرار والسياسيات، خاصة في هذا المرحلة، إذ إن التعافي من جائحة كوفيد-19 يعد ضرورة اجتماعية واقتصادية بما في ذلك من خلال الرياضة، وبما يسهم في تحقيق التقارب بين الشعوب وترسيخ السلام والوقاية من الأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن الجهات المختصة في المملكة تقوم بتشجيع كافة المواطنين والمقيمين على الاهتمام بممارسة الرياضة من أجل مجتمع صحي.
كما أكد أن بلاده تشدد على أهمية دمج الرياضة في حياة ذوي الهمم في المجتمع، حيث يمكن تسخير الرياضة من أجل تحقيق أهداف إنسانية كبيرة تحمل في طياتها أهدافا نبيلة على المجتمع ككل. وقال:
"تؤمن مملكة البحرين إيمانا راسخا بأن الرياضة، إنْ أحسن استثمارها، تشكل أحد أعمدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وهي عنصر حيوي لا يمكن الإغفال عنه في التعافي من جائحة كوفيد-19 والمضي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونشر ثقافة السلام بين شعوب العالم."