متفرّقات
04 تموز 2023, 11:00

الجامعة الأنطونيّة تطلق أوّل دبلوم تخصّصي في لبنان حول "دليل الجبال ورياضات الهواء الطلق"

تيلي لوميار/ نورسات
أطلقت الجامعة الأنطونيّة دبلومًا تخصّصيًّا حول "دليل الجبال ورياضات الهواء"، من محمية حرج الضيعة في المتين، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، النائب إلياس حنكش ممثلًا رئيس حزب الكتائب اللبنانية، النائب أغوب بقرادونيان، السيد رجا لبكي ممثلًا وزير الشباب والرياضة، السيدة ندى ضو ممثّلة النائب رازي الحاج، رئيس الجامعة الأنطونية الأب ميشال جلخ، النائب السابق إدي معلوف، مختاري بلدة المتين مارون الناكوزي ووليد القنطار، إضافة الى أعضاء هيئة محمية حرج الضيعة في المتين، وإعلاميين.

 

وخلال إطلاق الدبلوم، تحدّث وزير البيئة ناصر ياسين مشيرًا إلى أنّ المحميّات تبنى على أربع ركائز أساسية، لافتًا إلى أنّ 22% من مساحة لبنان تتميّز بنوع من حماية معيّنة، ومن هذه المحميّات محميّة حرج الضيعة في المتين.

ولفت ياسين إلى أنّ أول ركيزة هي حماية هذا التنوع البيولوجي الموجود لأن الغنى والتنوّع البيولوجي الموجود في لبنان هو من الأهم في الشرق، وأضاف بالقول: "ما يوازي أهمية التنوّع البيولوجي هو النشاط الإقتصادي المستدام، ومن أهم عوائد الاستثمار هي المحميات، لأنّها تخلق زراعة مستدامة ونشاطًا بيئيًّا مرتبطًا فيها، والكثير من النشاطات المرتبطة بها.

وأكّد ياسين أنّ المحميات تضيء أيضًا على أمر مهم جدًّا وهو الاحتضان المحلّي، وهذا ما نشجّع عليه دائمًا، من خلال تشكيل لجان من أهالي المنطقة، والأهم اليوم بناء هذه اللامركزية لإدارة الشؤون البيئية.

أمّا الركيزة الرابعة فهي الإدارة، للموارد الطبيعية والشؤون البيئية.

وأعلن الوزير ياسين أن الغطاء الحرجي لا يزال جيّدًا في لبنان على رغم الخسارة التي أصابت الغابات العام الماضي، ولكن تنقصنا الإدارة في هذا المجال، قائلًا: "من هنا عندما نسمع بإطلاق دبلوم وشهادة من الجامعة الأنطونيّة لها علاقة بتطوير دليل الجبال وتطوير أدلّاء متخصصين جامعيين يحصلون على دبلوم بعد الإجازة الجامعية، نكون فعلًا في اتجاه الطريق الصحيح. إذ سيصبح لدينا متخصّصين في هذا المجال لإدارة هذه الشؤون البيئيّة. 

وختم بالقول: "إن استطعنا تطبيق هذه الركائز الأربعة في المحميّة أو مع الجامعة الأنطونيّة، نكون فعلًا وضعنا مسارنا على الطريق الصحيح لإدارة الموارد الطبيعية بشكل جيّد". 

من جهته أكّد رئيس الجامعة الأنطونيّة الأب جلخ  في كلمته أنّ الجامعة الأنطونيّة، وانطلاقًا من وعيها بأنّ السياحة في عصرنا هذا قد تطوَّرت وتشعبت إلى ممارسات أكثر محاكاة مع رغبات وحاجات السائح من الناحية البيئيّة والمغامراتيّة والتجاربيّة، تلقّفت حاجة قطاع السير على الدروب، والمغامرة في الجبال والهواء الطلق، إلى التنظيم والتطور بشكل محترف وسليم وآمن، فبادرت إلى إطلاق أول دبلوم تخصُّصي في "دليل الجبال ورياضات الهواء الطلق".

وأضاف بالقول: "قد أرادت الجامعة الأنطونيّة إطلاق هذا الدبلوم من محميَّة حرج الضيعة الفتيَّة تحديدًا، التي تفتتح اليوم بجهود أبناء البلدة والمتطوِّعين أوَّل درب فيها، وإرساء التعاون والمشاركة بينها وبين المحميّات والمنظمات البيئيَّة في هذا المجال، والتأكيد على أهمية ودور المحميّات في التنمية المستدامة والتشجيع على المحافظة على الثروة الوطنيَّة البيئيَّة السياحيَّة الثقافيَّة الجماليَّة، وجعلها في ذات الوقت مركزًا للنموّ الاقتصادي.

وختم قائلًا: " إن وطننا والعالم بأسره اليوم مهدَّدان في وجودهما بسبب خسارة الموارد الطبيعية والثروات الحرجية ممّا يخلُّ بالتوازن الطبيعي والبيئي والمناخي. ونحن علينا مسؤوليةً كبرى في الحفاظ على ثروتنا الحرجيَّة، هذه الثروة الوطنية التي تكوَّنت عبر آلاف السنين وميَّزت هذا البلد عن سواه، وذلك عبر ابتكار أساليب مميَّزة وعلميَّة ومهنيَّة لاستثمارها وجعلها مصدرًا للنمو، وإلّا خسرنا ما لا يعوِّضه مال ولا ينفع فيه ربح. " 

وفي السياق كانت كلمات لعميد كلية العلوم الرياضية في الجامعة تحدث فيها عن تفاصيل هذا الدبلوم وأهميّته، وكذلك كلمة لأهل المرحوم سام حجيبان، وكلمة لهيئة محمية حرج الضيعة.

وفي الختام تبقى الإشارة إلى أنّ هذا الدبلوم الجامعي يهدف إلى تنظيم هذه الرياضة الجبلية، ونقل هذا القطاع الذي يضم الكثير من فرص العمل، إلى الحقل الأكاديمي.