الثّالوث الأقدس.. الآب الخالق والإبن المخلّص والرّوح المحيي
في إنجيل اليوم، يكشف المسيح نفسه أمام تلاميذه في الجليل فيقول لهم "لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في السَّمَاءِ وعَلى الأَرْض" (متّى 28: 18)، هو الّذي رفض سابقًا المجد الأرضيّ من إبليس ها هو اليوم يقبَل المجد السّماويّ. من ثمّ أوكل إلى تلاميذه رسالته الخلاصيّة المثلّثة: "تَلْمِذُوا كُلَّ الأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحِ القُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ" (متّى 28: 19). وفي نهاية حديثه، طمأن يسوع تلاميذه أنّه لن يتركهم أبدًا قائلًا: "وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ الأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ العَالَم" (متّى 28: 19)، مانحًا بذلك كلّ مسيحيّ ومؤمن ضمانة رعايته الدّائمة له.
بالتّالي، في كلّ مرّة نرسم فيها إشارة الصّليب: "باسم الآب والإبن والرّوح القدس"- بإيمان عميق واحترام كبير وتسليم كلّيّ للثّالوث الأقدس: الآب الخالق والإبن الفادي المخلّص والرّوح المحيي- نشهد بمحبّة وحريّة للعائلة الإلهيّة المقدّسة المنفتحة الطّائعة بعضها لبعض، مُقتدين بها في عائلاتنا وحياتنا.