التوتّرات المتصاعدة تؤجّج العنف المستمرّ في مانيبور
أودى النزاع بين جماعتَي كوكي وميتي بحياة أكثر من 250 شخصًا وشرّد أكثر من 60,000 شخص.
وفي حين أنّ فصل هاتيْن الجماعتيْن، بدعم من قوّات الشرطة جلب في البداية ما يشبه الهدوء، إلّا أنّ التوتّرات لا تزال مرتفعة، وتمّ تقييد الاتّصالات بين الجماعتيْن لمنع المزيد من التصعيد.
على الرغم من الإجراء الموقّت المتمثّل في فصل جماعتَي كوكي وميتي العرقيّتيْن إلى مناطق محدّدة للحدّ من الصراع، لا تزال ولاية مانيبور في شمال شرق الهند تواجه عنفًا عرقيًّا شديدًا.
ووفقًا لوكالة فيدس للأنباء، وصف لينوس نيلي رئيس أساقفة إمفال، عاصمة مانيبور، هذا الإجراء بأنّه "حلّ موقّت"، محذّرًا من أنّ "العنف كامنٌ تحت الرماد". وشدّد على الحاجة الملحّة إلى عمليّة سلام أكثر استدامة متجذّرة في الحوار.
وفي الوقت عينه، لا يزال الوضع متقلّبًا في جيريبام، في غرب مانيبور، حيث اندلعت أعمال عنف بين مجموعة من الرجال المسلّحين وقوّات الأمن.
ردًّا على ذلك، فرضت الإدارة حظر تجوّل إلى أجل غير مسمّى وحظرت حمل الأسلحة. وورد أنّ 11 شخصًا من جماعة كوكي قتلوا وأصيب اثنان من ضبّاط الشرطة. وأعرب السكّان المحلّيّون عن ضيقهم من جرّاء إغلاق المتاجر ووقف الأنشطة التجاريّة والعامّة.
إستمرّ العنف الشديد، مع ورود تقارير مؤخّرًا عن مقتل امرأتين في ما يعتقد أنّه عمل من أعمال العنف الانتقاميّ بين الجماعات العرقيّة. ردًّا على الاشتباكات المستمرّة، مدّدت حكومة الولاية قانون الصلاحيّات الخاصّة للقوّات المسلّحة لمدّة ستّة أشهر إضافيّة، اعتبارًا من 1 تشرين الأوّل/أكتوبر.