التنور والطابونة يعودان إلى حديقة البطاركة
تمّ غرس هذه الأعشاب في مساحات متزايدة الاتساع في موقع حديقة البطاركة، مع التركيز على أنواع الخبز البلدي التقليدي المصنّع على نار الحطب فوق الصاج أو داخل التنور أو "الطابونة" وفق عادات تصنيع الخبز القائمة في الوادي المقدس والجوار. وهذه الوسائل التقليدية لتصنيع الخبز كانت معتمدة في وادي قنوبين حتى أواسط القرن الماضي، وما زالت آثار هذه الانشاءات البدائية قائمة في أماكن عدة داخل الوادي، أبرزها بقايا تنور سيدة الكرم، القائم قرب مجرى المياه الفاصل كنيسة سيدة الكرم المبنية سنة 1882، عن كنيسة مار سمعان المبنية سنة 1903، بالإضافة إلى آثار التنور و"الطابونة" قرب بيت الأنشطة الروحية والثقافية الجاري ترميمه حاليًّا، القائم بين دير سيدة قنوبين ومزار القديسة مارينا. كما هناك آثار مواقد صاج الحطب قرب الكثير من منازل وادي قنوبين والجوار.
ومع إعادة بناء التنور والطابونة تكون واحة خدمات الزوار في موقع حديقة البطاركة قد استكملت مجمل مقومات توفير المأكولات التراثية المتميزة بجودتها الغذائية وسلامتها الصحية. كما أن بناء هذين "المرفقين" يتيح تدريب نساء المنطقة على تصنيع هذه الأنواع من الخبز وتسويقه كمورد اقتصادي للعائلات الريفية، وفق برنامج تدريب وتأهيل المرأة الريفية، الذي تتولاه الراهبات الأنطونيات المقيمات في حديقة البطاركة، بخاصة على المهن والحرف الإنتاجية المهددة بالانقراض.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام