مصر
28 تشرين الأول 2017, 12:58

التلميذ على كرسي معلمه: ما لم تعرفه عن الرّاهب جيوفاني آفا شينوتي، أسقف ميلانو الجديد

أحدث الإعلان عن اختيار الراهب جوفاني آفا شينوتي، أسقفاً عامّاً لكرسي ميلانو بإيطاليا، خلفاً للمتنيح المطران الأنبا كيرلس، حالة من الفرح والبهجة في أوساط معارف ومحبّي المطران المتنيح والأسقف الجديد، الذين ربطهما في رحلة الحياة مكانين بارزين صارا قاعدة انطلاق لكليهما، والنكانين هما محافظة المنيا وإيبارشية ميلانو.

ولد الراهب جوفاني في محافظة المنيا باسم حنا، ووالده هو المتنيح القمص عبد السيد اسكندر، راعي كنيسة السيدة العذراء مريم بقرية الشيخ فضل، التابعة لمركز بني مزار في المنيا.

ورشحت الفضائل الشخصية للشماس حنا القمص عبد السيد للانخراط في الخدمة الكنسية، خادماً بخدمه مدارس الأحد، وأدخل فكرة نادي للأطفال لتعليمهم الألعاب والترفيه في جو روحي، كما خدم في قطاع الشباب وترك بصمات واضحة في القرية في شكل ومفهوم الخدمة، آثارها باقية وممتدة حتى الآن.

وتزامن انخراط الشماس حنا القمص بالخدمة، مع تردّد الأنبا كيرلس علي قرية الشيخ فضل للصّلاة وإقامة المؤتمرات والأيام الروحية، ووقتها كان الأنبا كيرلس أسقفاً عامّاً.

وعقب اختيار الأنبا كيرلس أسقفاً لإيبارشية ميلانو، اصطحب الأخير ابنه الروحي الشماس حنا لميلانو، وسامه فيما بعد راهباً باسم جيوفاني، وكان ذلك في بداية التسعينات من القرن الماضي .

ولم تستطع المسافات البعيدة بين صعيد مصر وأوروبا أن تفصل الراهب جيوفاني عن مكان الذكريات، كما لم تستطع تلك المسافات أن تنزع ذكراه الطيبة من نفوس شعب قرية الشيخ فضل.

فعقب رهبنته و انخراطه في الخدمة بإيبارشية ميلانو، زار قريته مرتين، لتلقي العزاء في والديه الراحلين، الذين تنيحا تباعاً، بدءاً من القمص عبد السيد اسكندر يوسف، الذي كان قمصاً منذ عام 1985، ثم رحيل الأم الفاضلة السيدة حكيمة، والدة الراهب القمص جيوفاني .

واتفق القس يواقيم مرقس فرج الله، والقس زكريا ميخائيل، راعيا كنيسة السيدة العذراء بقرية الشيخ فضل، علي تمتع الأسقف الجديد بمحبة شعب إيبارشية ميلانو كما كان يتمتع بحب شعب بني مزار.

و أكّد الكاهنين الذي شاركا القمص الراحل عبد السيد في الخدمة بنفس الكنيسة التي كان يدبرها قبل نياحته، أنّ الفضائل التي كانت في الأب القمص الراحل، انتقلت لابنه الراهب جيوفاني وزاد عليها فضائل عديدة أخري بتتلمذه علي يد المطران القديس الراحل الأنبا كيرلس.