صحّة
25 تشرين الثاني 2022, 10:15

التلعثم عند الأطفال.. أهم أعراضه.. متى يكون طبيعيًّا ومتى تلجأ للطبيب؟

تيلي لوميار/ نورسات
التلعثم واحد من أبرز المشاكل التي يعانى منها الأطفال وهي عبارة عن التأتأة أو اضطراب الطلاقة الذي يبدأ في مرحلة الطفولة، وهو أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشاكل متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية وتدفق الكلام، يعرف الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به. على سبيل المثال، قد يكرر أو يطيل كلمة أو مقطعًا أو صوتًا ساكنًا أو صوتًا من أصوات حرف العلة أو قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت يتسبب في مشكلة لهم.

وحسب ما ذكره موقع mayoclinic يعد التلعثم شائعًا لدى الأطفال الصغار كجزء طبيعي من تعلمهم التحدث، قد يتلعثم الأطفال الصغار حينما يكون كلامهم وقدراتهم اللغوية ليست متطورة كفاية لتتماشى مع ما يودون قوله يكبر معظم الأطفال ويتخلصون من هذا التلعثم الذي يحدث خلال النمو.

في بعض الأحيان، يكون التلعثم حالة مزمنة وتستمر في مرحلة البلوغ. يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين، قد يستفيد الأطفال والكبار الذين يتلعثمون من العلاجات مثل علاج التخاطب، استخدام الأجهزة الإلكترونية لتحسين طلاقة الكلام أو العلاج السلوكي المعرفي.

 

قد تتضمن علامات وأعراض التلعثم:

  • صعوبة البدء في نطق الكلمات أو العبارات أو الجمل
  • مد الكلمات أو الأصوات داخل الكلمات
  • تكرار الأصوات أو المقاطع أو الكلمات
  • صمتًا قصيرًا بين بعض المقاطع أو الكلمات أو توقفًا في أثناء نطق الكلمة (كلمات متقطعة)
  • إضافة كلمة إضافية مثل "امم" في حال ترقب صعوبة الانتقال للكلمة التالية
  • فرط توتر الوجه أو الجزء العلوي من الجسم لإخراج كلمة أو فرط تيبسهما أو حركتهما
  • القلق من الكلام
  • قدرة محدودة على التواصل بفعالية

 

قد تصاحب صعوبات الكلام الناجمة عن التلعثم:

  • طرف الجفنين سريعًا
  • رعشة الشفتين أو الفك
  • حركات لا إرادية في الوجه
  • نفضات الرأس
  • شد قبضة اليد

 

قد يتفاقم التلعثم عند شعور الشخص بالإثارة أو التعب أو التوتر أو الخجل أو العجلة أو تحت الضغوط، ويمكن لمواقف مثل الحديث أمام مجموعة من الأشخاص أو الحديث على الهاتف أن تكون صعبة بوجه خاص للمصابين بالتلعثم.

مع ذلك، يمكن لأغلب المصابين بالتلعثم التحدث دون تلعثم عند التحدث لأنفسهم أو الغناء أو التحدث بالوقت نفسه مع شخص آخر.

من الشائع أن يمر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين سنتين وخمس سنوات بفترات قد يعانون فيها التلعثم بالنسبة لأغلب الأطفال، يعد هذا الأمر جزءًا من تعلم التحدث ويتحسن الأمر بذاته ومع ذلك، قد يتطلب التلعثم المستمر العلاج لتحسين طلاقة الكلام.

يستمر الباحثون في دراسة الأسباب الكامنة للتلعثم التنموي، وتلعب مجموعة من العوامل دورًا في هذا الشأن تتضمن الأسباب الممكنة لحدوث الإصابة التلعثم التنموي ما يلي:

تشوهات في القدرة على التحكم في حركات الكلام تشير بعض الأدلة إلى أن التشوهات في القدرة على التحكم في حركات الكلام، مثل التناسق الوقتي والحسي والحركي، يكون لها دور في هذا الشأن.

العوامل الوراثية، يميل التلعثم للانتشار بين أفراد الأسرة الواحدة يبدو أنه يمكن أن ينتج التلعثم عن تشوهات وراثية (جينية).

 

التلعثم الناتج من أسباب أخرى

يمكن أن تتعطل طلاقة التخاطب بأسباب غير التلعثم النمائي يمكن أن تتسبب الجلطات أو الإصابات الرضحية في الدماغ أو اضطرابات الدماغ الأخرى في بطء الكلام أو توقفه تكرار الأصوات (التلعثم العصبي).

كما قد تتعطل طلاقة الكلام في سياق الكرب العاطفي وقد يواجه المتكلمون الذين لا يتلعثمون اضطراب طلاقة الكلام عند تعصبهم أو شعورهم بالضغط كما قد تساهم هذه المواقف في ضعف طلاقة المتكلم المصاب بالتلعثم.

صعوبات التخاطب التي تظهر بعد صدمة عاطفية (التلعثم العصبي) غير شائعة ولا تشبه التلعثم النمائي.

 

 

المصدر: اليو السابع