التجدّد للروم الكاثوليك والآمال المعلّقة على البطريرك الجديد
وأضاف البيان: إنّنا إذ نطوي حقبة شهدت محطات مضيئة وأخرى ملتبسة، ونودّع عهدًا بطريركيًّا أعطى للكنيسة الملكيّة الكاثوليكية بعدها المشرقيّ الواسع، بقيادة صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثّالث لحّام، فإننا نتطلع إلى انعقاد هذا السينودوس على أنّه حدث مفصليّ في تاريخ طائفتنا الحديث ينقل الطائفة من التخبّط الحاليّ على كافّة المستويات إلى كنيسة فاعلة وحاضرة على مساحة الوطن والمنطقة.
وناشد البيان آباء السينودوس الاجلّاء بأن يضعوا نصب أعينهم أن أبناءهم لا يصبون إلا إلى إصلاح أمورهم وشؤون طائفتهم ليس إلا، متمنّين على غبطة البطريرك العتيد أن يسهم قولًا وفعلًا في استعادة دور الطائفة وفعاليّة تواجدها في هذه المنطقة وأن يعيد للطائفة ما أكسبها صفات توفيقيّة كرست إعتدالها وحفظت لها مواقع رياديّة ليس في الوظائف العامة والتمثيل السياسيّ فحسب بل في قناعة الطوائف الأخرى بأن الروم الملكيّين الكاثوليك هم قيمة وطنية ومؤسسون للفرادة اللبنانيّة وأن حضورهم هو في صلب الصيغة اللبنانيّة نفسها. مضيفًا أنه يطالب البطريرك العتيد معالجة الهموم الإقتصاديّة والإجتماعيّة والمعيشيّة التي تكاد تقضي على الطبقة الوسطى في لبنان، حيث غاب تكافؤ الفرص، وندرت الوظائف المتاحة، وكثرت هجرة الأدمغة والشباب، وازداد شبح العوز حتى وصل إلى ما دون خط الفقر في بعض المناطق، واضمحلت الإنتاجيّة، وسط غياب للتخطيط المنتج إجتماعيًّا وإقتصاديًّا .
وختم البيان بالإعراب عن تمنياته بأن تكون هذه القضايا مصدر إلهام أساسي في اختيار بطريرك يدخل الكنيسة الملكيّة في عصر جديد، عصر التجدّد والحداثة مواكبة للمسيرة التي أطلقها قداسة البابا فرنسيس بحيث تكون كما كانت دوما القدوة في المجتمع والوطن.