البيان الختاميّ للاجتماع نصف السنويّ لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في مصر
بدأت الاجتماعات بكلمة البطريرك إبراهيم، والتي استهلّها باقتباسٍ من القدّيس بولس الرسول: "لا نُريدُ أنْ نكونَ عائِقًا لأحدٍ في شيءٍ...، بَلْ نُظهِرُ أنفُسَنا في كُلِّ شيءٍ أنَّنا خُدّامُ اللهِ بِصَبرِنا في الشَّدائدِ والحاجاتِ والمَشقّاتِ" (٢كو٣ :٣-٦). "هي كلماتٌ"، تابع البطريرك، "تلخّص في معناها تحدّيات الكنيسة وواقعها، وخادم المسيح، والعمل الرعويّ اليوميّ. فهناك دائمًا تحدّيات تطال الجميع لا سيَّما الأسرة والشباب، وتحثّنا، كمسؤولين، على الإصغاء إلى آلام الناس ودعمهم روحيًّا ومعنويًّا". ودعا البطريرك إلى التحلّي بالرجاء، فنعمة الله أقوى من ضعفنا.
- أدان أعضاء المجلس الجُرم بحقّ كنيسة السيّدة العذراء في قرية المَريس محافظة الأقصر، من سرقة وهدم وانتهاك للمقدّسات الذي طال الكنيسة وشعبها.
أمام هذه الواقعة، أعلن المجلس تضامنه الكامل مع راعي الأبرشيّة وشعبها وخصوصًا أولاد رعيّة المَريس، مثمّنًا الجهود المبذولة من المسؤولين والقيادات الأمنيّة في الحفاظ على الحقوق ودور العبادة. وجارٍ اتّخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الحقوق واحترام المقدّسات.
- حدَّد أعضاء المجلس افتتاح سنة يوبيل الرجاء في احتفال يترأّسه البطريرك إبراهيم إسحق يوم ٢٧ كانون الأوّل/ديسمبر ٢٠٢٤ في كاتدرائيّة السيّدة العذراء في مدينة نصر، بمشاركة الآباء الأساقفة ورؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في مصر. لِذا ندعو أولاد كنائسنا المحلّيّة، وسائر الأبرشيّات، ومؤسَّساتنا الرهبانيّة والتربويّة واللجان الأسقفيّة، للمشاركة في هذا الحدث الكنسيّ.
- قدّم البطريرك عرضًا لأعمال سينودس الأساقفة في روما، تشرين الأوّل/أكتوبر ٢٠٢٤، والذي تمَّ بدعوة من قداسة البابا فرنسيس بهدف إلهام حياة الكنيسة وجعلها أكثر قدرة للسير معًا، مُشعّة بنور السيّد المسيح.
- إستمع المجلس إلى تقارير اللجان الأسقفيّة والأنشطة المتنوّعة: اللجنة الأسقفيّة للتعليم المسيحيّ، ولجنة تنشيط الدعوات الكهنوتيّة والرهبانيّة واللجنة الأسقفيّة للعلاقات المسكونيّة، كما استمع إلى تقرير الأمانة العامّة للمدارس الكاثوليكيّة، وأيضًا إلى تقرير الأخويّة العالميّة للمساجين. كما قدّم اتّحاد الرهبانيّات الرجاليّة، وأيضًا معهد القدّيس يوسف للعائلة وأخلاقيّات الحياة تقاريرهم.
- تصلّي الكنيسة الكاثوليكيّة في مصر من أجل السلام في العالم وبخاصّة في منطقة الشرق الأوسط والسودان، وتجدّد الدعم للدعوات الدوليّة المتّزنة التي تدعو المجتمع الدوليّ إلى القيام بمسؤوليّاته، وتفعيل عمليّة سلام حقيقيّة لا سيَّما في لبنان والأراضي المقدّسة، بما يحقّق الأمن والسلام في منطقتنا.
- يهنّئ المجلس أولاد الكنيسة في مصر وبلاد الانتشار بحلول زمن الاستعداد لميلاد السيّد المسيح وقرب العام الجديد، طالبًا إلى الله أن يكون عام سلام ومحبّة على بلدنا مصر وبلاد العالم كلّها.
+ البطريرك إبراهيم إسحق
بطريرك الأقباط الكاثوليك
ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م