البطريرك يونان يزور البابا فرنسيس في القصر الرّسولي- الفاتيكان

خلال الزيارة، قدّم البطريرك إلى قداسته عرضًا مسهباً عن الأوضاع الرّاهنة في الشّرق، وأحوال الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة في الأبرشيّات الأمّ في الشّرق، وكذلك في بلاد الإنتشار في الغرب.

وشرح البطريرك يونان للبابا فرنسيس الأوضاع الخطيرة التي مرّت وتمرّ بها كنيسة السّريان الكاثوليك خاصّةً، والكنائس المسيحيّة عامّةً في الشّرق، لا سيّما في لبنان وسوريا والعراق ومصر والأراضي المقدّسة، مع العلم أنّ الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة تحمّلت الكثير نسبةً إلى عددها في العراق وسوريا، بحسب بطريركيّة السّريان الكاثوليك الأنطاكيّة.

استمع قداسته بتأثّر للمعاناة التي انتابت كنيسة السّريان الكاثوليك جرّاء الأحداث الأليمة والفوضى في العراق وسوريا في السّنوات الأخيرة. كما أصغى لما ذكره يونان عن المعاناة الثّانية التي تجابهها الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة جرّاء النّزيف المخيف للمسيحيّين في الشّرق عامّةً، وللكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة خاصّةً، وما استتبع ذلك من اقتلاع من أرض الآباء والأجداد ونزوح قسريّ إلى بلاد غريبة ما وراء البحار.  وبينما شرح غبطته الوضع المأساويّ للعائلات التي أُرغِمت قسرًا على التّهجير، ذكّر البطريرك البابا فرنسيس بالحاجة الملحّة لإيجاد نوع من السّلطة الكنسيّة للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في بلاد أوروبا الغربيّة، كي تقوم بخدمة أبنائها، وبتعيين الكهنة ذوي الكفاءة للإهتمام بالحياة الرّوحيّة والرّاعويّة والطّقسيّة لهؤلاء المهجَّرين.

وأعلم البطريرك قداستَه بأنّه ينوي أن يلتقي الكهنة السّريان الكاثوليك الخادمين في أوروبا الغربيّة في رياضة روحيّة في مدينة إيخشتيت، في ألمانيا، خلال الأسبوع القادم، كي يتدارس معهم الوضع الخدميّ لكهنتنا المرسَلين إلى تلك البلاد.

وكان قداسته وهو يصغي إلى كلام البطريرك، يبدي تفهُّمًا واستعدادًا للنّظر بالمطالب المحقّة في تأمين الخدمة الرّوحيّة والطّقسيّة والرّاعويّة للسّريان الكاثوليك في بلدان أوروبا الغربيّة. ومنح قداسته البركة الرّسوليّة للكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة في العالم، إكليروسًا ومؤمنين.

في ختام هذا اللّقاء الخاصّ، بارك البابا أعضاءَ الوفد المرافق لغبطته في هذه الزيارة، وهم: رئيس أساقفة بغداد والنائب البطريركي على البصرة والخليج العربي وأمين سرّ السينودس المقدس المطران مار أفرام يوسف عبّا، والزائر الرّسولي في أوروبا الأب رامي قبلان، وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد وقدّم لهم الهدايا التّذكاريّة.