البطريرك يوحنّا العاشر من واشنطن: "أعطونا السّلام!"
وتابع البطريرك قائلاً: "إنّ التّطرّف الّذي نراه والّذي دمّر الحجر والبشر غريبٌ عن تلك البلدان وعن المنطقة. أقول ذلك لأرفع الصّوت وأقول: نحن شعبٌ يَنشد السّلام ونأمل أن تدفع الولايات المتحّدة وسائر القوى الكبرى باتّجاه إيجاد حلّ سلميّ للأزمة في سوريا وصون الاستقرار في لبنان وترسيخ السّلام في كلّ الشّرق الأوسط. نحن كمسيحيّين باقون وثابتون ونرفض ما يسمّى بالهجرة أو التّهجير. نريد أن نبقى ونعيش سويّةً مع كلّ الأطياف وأن نبني مستقبلنا سويّةً. ونأمل من الجميع ممّن يريدون مساعدة الشّرق والمسيحيّين خصوصًا، أن يساعدوا ليبقى المسيحيّون في تلك الدّيار. وهذا لا يتمّ بسفن التّهجير ولا بسفن الحرب. نتكلّم عن الحرّيّة والدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان. وهذا حقّ لكلّ الشّعوب والبلدان. لذلك، لنا ملء الحقّ بالتّكلّم عن حقوق الإنسان في كلّ العالم".
وتساءل: "أين حقوق الإنسان من قضيّة مطراني حلب بولس يازجي ويوحنّا ابراهيم المخطوفين منذ ما يقارب الخمس سنوات وغيرهم الكثير. وهما رسولا سلام وخدمة. وكانا في مهمّة سلام لخدمة النّاس. والمؤسف أنّ العالم متفرجٌ وصامت".
وفي الختام، توجّه إلى المحتمع الدّوليّ مناديًا: "أعطونا السّلام!".
كما عبّر عن اعتزازه وثقته بأبناء الأبرشيّة الأنطاكيّة في أميركا الشّماليّة وفي كلّ بلاد الانتشار معتبرًا إيّاهم غنًى كبيرًا ومصدر فخر للكنيسة.