سوريا
10 حزيران 2015, 21:00

البطريرك لحام" الحرب في سوريا هي حرب إبادة"

(ليا معماري، نورنيوز) ضربات مصيرية صادمة هزّت رعايا الكنائس مع تطوّر الأزمة، لا سيما في سوريا والعراق، وتراوحت بين تهجير وقتل وتدمير كنائس ودور عبادة، طمس حضارات وأوابد العيش المشترك.

وأمام هذه المآسي والأخطار الراهنة التي تحدث شللاً في روحانية الشعب المسيحي، رفع بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، غريغوريوس الثالث لحّام، الصوت عاليا، مناديا بوضع خطّة فعّالة لهذا العام الخامس من الأزمة السورية والمصرية والعراقية وحتى اللبنانية".
وبحسب ما أوضحه البطريرك المذكور على طاولة القمة المسيحية التي انعقدت في الدار البطريركية للروم الأرثوذكس في دمشق "أن الخطة تهدف إلى إحلال السلام، ووضع حد للعنف والفوضى السياسية والتجاذب العالمي واستغلال الإنسان المشرقي والعربي بكل أسمائه لأجل مصالح وسياسة عالمية تتلاعب بمصير شعوب المنطقة".
وفي تفاصيل الخطة التي قدمها البطريرك لحام، وضع ورقة مشتركة تحدّد أهداف الخطة ورؤيتها، وضع جدول زمني إلى رؤساء الدول والكنائس، إلى المجالس الأسقفية، والمحافل الدولية في بروكسل وجنيف وواشنطن، وإلى سلطات العالم العربي والإسلامي. كما يجب تنظيم حملات محلية وربما تظاهرات دورية في عواصم وأماكن شتى، واستعمال التواصل الإجتماعي لأجل نشر أفكار الكنيسة وتوجهاتها".
وبموازاة ذلك، أكّد البطريرك المذكور "أن الحرب في سوريا هي حرب إبادة يدفع ثمنها الأغلى الشعب السوري بكل مكوناته وطوائفهداعياً " كل من هم في موقع القرار أن يقنعوا العالم أن سوريا لا تريد الحرب وهي تمد يدها إلى كل إنسان لكي يعمل معها لأجل إيقاف هذه الحرب".
وفي الختام، يبقى السؤال: ماذا بعد القمة المسيحية في دمشق، وهل ستبصر هذه الخطة النور؟