البطريرك طوال يترأس القداس الإلهي احتفالا بعيد عماد الرب
ومما جاء في عظة البطريرك فؤاد طوال: لقد افتتح قداسة البابا سنة الرحمة هذه في الثامن من كانون الأول، العام الماضي، وستختتم في العشرين من تشرين الثاني، هذا العام، عيد يسوع الملك. وكما قلت في رسالتي الرعوية "وجه الرحمة الإلهية" "أن هذه السنة المقدسة، هي وقت نعمة ورحمة ومصالحة وتسامح واسترحام واستغفار وتقارب مع الله والنفس والقريب". ومثلما افتتح قداسة البابا أبواب الرحمة في روما وفي إفريقيا، افتتحناها نحن أيضًا في القدس وبيت لحم والناصرة، وفي مزار سيدة الجبل في عنجرة. كلها أبواب تقودنا إلى طلب المغفرة من الرب، لكي نستطيع نحن كذلك أن نغفر لبعضنا البعض. وأجمل بابٍ ندخله للحصول على رحمة الله، هو باب كرسي الاعتراف، فنعطي الله ما عندنا من ضعف وخوف وتعاسة، ونأخذ مما عنده من رحمة وغفران وراحة ضمير.
وأضاف البطريرك طوال أن كنائس العالم في هذه السنة، هي في حالة تأمل برحمة الرب من جهة، ومن جهة أخرى هي بحالة "تنافس" أخوي وجميل في تعزيز سنة الرحمة، بالمبادرات الخيرة في جميع رعايانا. بهذه المناسبة نُحيي جمعية الكاريتاس الأردنية ذراع الكنيسة الأيمن في النشاط الاجتماعي، على افتتاح "مطعم الرحمة" وقد ابتدأ يقدم 500 وجبة يومياً لأخوتنا الأقل حظاً وللعائلات المحتاجة. إنّه في خدمة المجتمع الأردني الكريم بدون أي تفريق أو تمييز. فالرحمة النابعة من المحبة، لا تقف عند حدود، وتتخطى اللامبالاة تجاه من هم بحاجة للمساعدة. نشكر ونُهنئ القائمين على جمعية الكاريتاس، كما نشكر كل المتطوعين النشامى. ونرجو أن يكون هذا المطعم بدايةً لسلسلة كبيرة من المبادرات الخيرة تنتشر من عمان وتنشأ في كل محافظات المملكة الحبيبة. وإذ أشار أيضا في عظته إلى رسالة قداسة البابا فرنسيس احتفالا باليوم العالمي للسلام 2016 تحت عنوان "تغلّب على اللامبالاة واكسَب السلام"، قال بطريرك القدس للاتين صاحب الغبطة فؤاد الطوال: كم يعطش شرقنا العزيز بل العالم كله، إلى أن ينعم بالسلام والطمأنينة والعدالة والمصالحة.
المصدر : راديو فاتيكان