الفاتيكان
04 تشرين الأول 2018, 06:33

البطريرك ساكو يلقي كلمة أمام البابا فرنسيس، ومضمونها؟

ألقى بطريرك بابل للكدان مار لويس روفائيل ساكو كلمة، في الجلسة الافتتاحيّة لسينودس الأساقفة، بصفته الرّئيس المفوّض.

 

بالإيطاليّة توجّه ساكو إلى البابا فرنسيس قائلاً بحسب موقع البطريركيّة الرّسميّ:

"قداسة البابا،

نحيّيكم باسم جميع الآباء المشاركين في السّينودس كما نشكركم على انعقاده في هذه الأيّام بروما ونحن في خضمّ تحدّيات وتغييرات عالميّة وكنسيّة. نحن لا نخاف، لأنّنا نؤمن بالرّبّ، ولأنّنا قريبون من قداستكم، ومعكم نصلّي ونحبّ ونفكّر ونبحث لإيجاد السّبل المناسبة لنخدم من خلالها بشكل أفضل أخواتنا وإخوتنا حتّى النّهاية على مثال ربّنا يسوع المسيح. كما نودّ التّعبير عن قربنا منكم، وتقديم الشّكر والامتنان لكم لإرشاداتكم الّتي تعطينا القوّة للمضيّ قدمًا وبمعنويّات عالية في إعلان فرح الإنجيل، وخاصّة من خلال خدمتنا الرّعويّة والإنسانيّة للجميع، من دون استثناء.

إنّنا نؤمن بأنّه مهما كانت العاصفة شديدة، فلا بدّ من أن تمرّ وتنتهي، لتخرج الكنيسة منها أطهر وأقوى.

إنّ سينودسنا هذا هو فعلاً نعمة وبركة للكنيسة في عالم اليوم. إنّ الآباء الّذين قدموا من جميع أرجاء المعمورة واجتمعوا هنا، يدركون مسؤوليّتهم في قيادة الكنيسة، وأنّهم متّحدون معكم كخليفة القدّيس بطرس، على مثال التّلاميذ في العلّيّة.

قداسة البابا، إنّنا باتّحادنا معكم وبروح المجمعيّة نعمل ونفكّر ونتعمّق في المعاني الحقيقة لإيماننا، وذلك لتنشئة شبيبة اليوم، ولكي نستطيع الاستجابة لآمالها وتطلّعاتها، مهيّئين لها خططًا وبرامج واضحة لتعطيها القوّة اللّازمة لخلق مستقبل أفضل لها يتّسم بالسّلام والاستقرار والحياة الكريمة، ولكي تستطيع مواجهة كلّ التّحدّيات.

كما أودّ أن أثمّن العمل الرّائع لسينودس الأساقفة ولسكرتيره العامّ ولكل معاونيه، وبالأخصّ فيما يتعلق بوثيقة "أداة العمل"   Instrumentum labori الّتي هي الآن بين أيدينا. كلّي رجاء بأنّنا بنعمة الله نستطيع بثقة وشجاعة مواجهة التّحدّيات الكبيرة لكنائسنا وبلداننا وبوجه خاصّ فيما يتعلّق بالشّبيبة.

يؤكّد ربّنا يسوع المسيح، في إنجيل اليوم، حضوره معنا ومساندته لنا، قائلاً: “… إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقامًا” (يوحنا ١٤، ٢٣). ونحن جميعًا بالتّأكيد نحبّه. وهو يبارك سينودسنا هذا.

نصلّي لروح القدس طالبين منه أن ينوّرنا بمواهبه، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، أمّ الكنيسة جمعاء، آمين".