البطريرك ساكو يحتفل بالقداس الإلهي بين أبنائه في كنيسة مار يوسف بعنكاواا
في موعظته التي تناولت إنجيل الأحد الخامس من الرسل عن مثل الغني الجاهل، قال غبطته إن هذا المثل يدعونا إلى أن لا نؤسس مستقبلنا على الماديات ووفرة المال، بل على إيماننا وثقتنا بالله ومحبتنا المجانية وخدمتنا السخية، هذه هي الأساسيات وكل ما عداها ثانوي نتركه لبركة الله وعنايته.
ثم توجه غبطته إلى المتناولين المحتفلين بقداس الشكر، بالقول: كنزكم هو يسوع الحالّ في قلوبكم وليس في الهدايا المادية التي حصلتم عليها، وهو يساعدكم على أن تنموا بالنعمة والحكمة والقامة حتى تبلغوا ملء قامته.
كما دعا غبطته المؤمنين إلى الصلاة من أجل السلام والاستقرار في العراق والإقليم لاسيما من أجل المسيحيين المنقسمين والمشتتين بين أحزاب وأجندات غريبة، مشيرًا إلى أن وضعنا معقد ومقلق و نحتاج إلى أشخاص حكماء وليس إلى أبواق، وأضاف: "كَثـُرَ الكلام عن مستقبل بلدات سهل نينوى قبل داعش وبعد داعش، منه ما هو منطقي ومقبول، ومنه ما ليس إلا محض أحلام، إن أهالي المنطقة الأصليين هم من يجب أن يقرروا مستقبلهم وليس الأحزاب السياسية أو أشخاص ليسوا من المنطقة أساساً أو أولئك الذين غادروا البلاد منذ سنوات ويعيشون في بلدان الشتات". داعيا مسيحيي العراق إلى أن يتحدوا ويقوموا باختيار ممثليهم من حكماء بلداتهم المشهود لهم بالاقتدار والاخلاص لعقد لقاءات جدية داخل البلاد وتقديم ورقة موحدة بطلبات مقبولة ومنطقية ومناقشتها مع الحكومة المركزية وحكومة إقليم كوردستان وجيرانهم في حوارات هادئة تضمن لهم مستقبلاً أفضل.
وفي ختام القداس التقطت الصور التذكارية مع المتناولين الجدد ووزعت الهدايا عليهم.