لبنان
17 شباط 2016, 17:44

البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يلتقيوزير شؤون التّنمية الإدارية نبيل دو فريج

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم وزير شؤون التّنمية الإدارية نبيل دو فريج، الذي أوضح أنّ "وزارة الدولة لشؤون التّنمية الإداريّة تهتم بوظائف الفئة الأولى فقط، ولا تهتم بوظائف الفئة الثانية والثالثة والرابعة" مشيراً إلى أنّ "وظائف الفئة الأولى بحسب الدّستور فيها توزيع طائفي ومذهبي، وإذا ما كان هناك من مشاكل فيها، لا تتعلّق بوزارتنا، بل هي تتعلّق بوزارات أخرى التي لها هيكليّة وموظّفين من فئة ثانية وثالثة ورابعة. بالنّسبة لنا، ليس هناك هيكليّة في وزارتنا، بل لدينا موظفّون متعاقدون ولم نأخذ يوماً بعين الإعتبار التّوزيع الطّائفي لأنّه غير موجود، وبالتّالي فإنّ التّوزيع الطّائفي في وزارتنا متساوٍ كما يجب."


وتابع دو فريج:" لقدعرضت لغبطته آليّة التّوظيف في وزارتنا، بدءا من استقبال الطلبات وصولا الى قرار مجلس الوزراء  وكل ذلك بحسب التّوزيع الطّائفي. اما بالنّسبة إلى أوضاع البلد الحالية وانتخابات رئاسة الجمهورية، فلدينا اليوم ثلاثة مرشّحين، وطالما أنّهم أكثر من اثنين، لا شيء يمنع من أن ينزلوا إلى مجلس النوّاب، ويجري التّصويت، وعلى حدّ قول دولة الرّئيس الحريري: "من يُصبح رئيساً نقول له مبروك"، ومن لا يربح، نقول له، خيرها بغيرها."
ثم التقى غبطته وزير الخارجيّة والمغتربين المهندس جبران باسيل وكان بحث في مواضيع آنية على الساحة اللبنانية الداخلية. وبعد اللقاء أشار باسيل الى ان "زيارة سيدنا البطريرك تمت في إطار المسعى الذي نبذله جميعنا للعيش في ظل الميثاق الوطني، لأن ما يحصل هو خارج الميثاق. فالميثاقية ليست استنسابية وانما هي تنطبق على كل حياتنا الوطنية وحياتنا العامة. انها تنطبق في الإدارة والإنماء وفي الحياة السياسية وفي كل مواقع السلطة القائمة على الشراكة المتناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وعندما يحصل خلل ما في رئاسة الجمهورية علينا ان نفهم ان هذا الخلل ينعكس على كل المواقع الاخرى."
وتابع باسيل:" لا احد يمكنه ان يتخيل وجود اصابة في التمثيل في موقع رئاسة الجمهورية وان نبقى بمنأى عن هذه الإصابة وعن هذا الخلل سواء في مجلس النواب او في الحكومة او في الإدارة. فاليد التي تمد على رئاسة الجمهورية تمد ايضا على الإدارة. والإستخفاف والتغاضي وكسر الإرادة المسيحية عندما يحصل في موقع ما فهو يحصل ايضا في كل المواقع، وعندما يتم تصحيحه في موقع ما فهو ينعكس ايجابا على كل المواقع. من اجل ذلك علينا ان نعلم اننا في ازمة مترابطة ولا يمكننا ان نفكك قضية عن الاخرى. عندما نصحح ونحترم العيش المشترك وميثاقية الصيغة التي نحن في ظلها، ينسحب هذا الامر على كل المواقع. لهذا علينا اليوم ان نزاوج ما بين الدستور والميثاق. هذا الدستور الذي يعطينا الحق بان مفهوم الثلثين هو لإحترام الميثاق من خلال الخضوع للإرادة الشعبية التي عبرت اليوم عن نفسها بأكثرية ساحقة لدى المسيحيين ويجب ترجمة هذا الأمر بموقع الرئاسة الأولى،  وإلا فانه لا يمكن ترجمته في المواقع الاخرى لا في مجلس النواب ولا في الحكومة. وهذا المبدأ التماثلي يجب ان يطبق على كل مواقع الدولة اللبنانية، وهكذا نكون متساويين ونعيش في ظل الدستور والميثاق ونكون متناصفين في الدولة."
وأضاف باسيل:" لا يمكننا العيش في لبنان من دون ان نشعر جميعنا بهذا التساوي. وانا اعتقد باننا بهذا النفس الذي هو نفس الوحدة الوطنية  ولكن التساوي الوطني يمكننا ان نحل كل مشاكلنا التي نراها اليوم تنعكس على الإدارة اللبنانية وبشكل فاقع. كذلك تنعكس على الإنماء المتوازن في البلد وعلى الوضع السياسي."
وختم باسيل:"  لقد اتفقنا مع سيدنا على ان السبيل الأسرع لتحقيق هذا الأمر هو الوحدة بين المسيحيين تكريسا اكثر واكثر للوحدة الوطنية وليس مساسا لأحد من الشركاء ولا هي انتقاص لأحد من المسيحيين او مس بأحد من شركائنا في الوطن وانما هي اكثر واكثر للحمتنا الوطنية."  
ومن زوّار الصّرح، الأب أنطونيوس مكاريوس إبراهيم، راعي الأقباط الكاثوليك، الذي حمل لغبطته تحيّات البطريرك إبراهيم إسحق للبطريرك الراعي، وبحث معه إمكانيّة إيجاد مقرّ للأقباط الكاثوليك في لبنان.