البطريرك الطوال: مستقبل المسيحيين في الشرق بيد من ؟

تحدّث البطريرك الطوال عن سكان فلسطين القليلين عددياً بحيث لا يمكنهم إدارة الأمور وحدهم في ظلّ الانقسام القائم بينهم، مؤكداً أنه على الرغم من الرغبة الحقيقية في تحقيق السلام في فلسطين إلاّ أنّ هذا السّلام لم يتحقّق إلى الآن، لا من خلال المفاوضات ولا من خلال الحروب التي ما تزال مستعرة.
ولفت البطريرك الطوال في محاضرته إلى أن المسيحيين في فلسطين يديرون وحدَهم مئةً وخمسَ عشرةَ مدرسةً معظم طلابها من المسلمين، مشيراً إلى أن تثقيف الشعب الفلسطيني لم يؤد بعد إلى السلام في الأرض المقدسة الذي ما يزال بعيداً وصعب المنال.
هذا وقد أكد البطريرك الطوال أنه لا يمكن للمسيحيين العيش في "غيتو" لأن رسالتهم ليست محدودة، حيث تواجه الجماعات المسيحية مخاطر عديدة في بلاد الشام، مثل الإساءة البيروقراطية الإسرائيلية للمسيحيين، واللامبالاة التي يظهرها المسلمون نحو قضايا المجتمع المسيحي.
وختم البطريرك الطوال أنه لا يمكن العيش في الأراضي المقدسة من دون رؤية الصليب، فعلى الرغم من تعرّض المسيحيين في القدس للاضطهاد، فإن الكنيسة فيها تنهض وتستمدّ قوتها من قربها من حيث عاش المسيح وعمل وصلب وقام.