البطريرك الراعي يزور رئيس الجمهورية في بعبدا مهنّئًا
على مدخل القصر الجمهوري اقامت ثلة من الحرس الجمهوري استقبالا رسميا لغبطته الذي توجه الى مكتب الرئيس حيث عقدا خلوة انتقلا بعدها الى قاعة السفراء. وهناك توجه البطريرك الى الرئيس بكلمة تهنئة وشكر على زيارته للصرح البطريركي امس مؤكدا دعم الكنيسة للعهد ووقوفها باستمرار الى جانب رئيس الجمهورية الذي يتطلع اليه اللبنانيون بامل كبير. ثم ردّ الرئيس عون بكلمة ترحيب وشكر شدد فيها على دور الكنيسة ورجال الدين في ورشة التربية وتعزيز القيم الاخلاقية من اجل المساهمة في بناء مجتمع سليم يواجه موجات الفساد والتطرف والانحدار الاخلاقي على كل المستويات.
بعد اللقاء صافح البطريرك الراعي الاعلاميين المعتمدين في القصر وقال امامهم:
“جئت مع إخوتي السّادة المطارنة باسم سينودس أساقفة كنيستنا المارونيّة المقدّس، لنبادل فخامة الرّئيس العماد ميشال عون الزيارة الّتي شرّفنا بها أمس في الكرسي البطريركي- بكركي، جريًا على تقليد عريق. فنجدّد لفخامته رسميًّا تهانينا الحارة بانتخابه رئيسًا للجمهوريّة، متمنّيين له النّجاح في تحقيق امنياته الوطنيّة الكبيرة بمؤازرة المؤسسات الدستوريّة والعامة ومعاونيه.
وتشرّفنا أيضًا بهذه الزيارة لفخامة الرّئيس، لنقدّم له، ومن خلاله لكل اللّبنانيّين، أخلص تهانينا وتمنّياتنا بعيد الاستقلال المقبل، وقد استعاد العيد قيمته ورونقه وعزّته بوجود رئيس للجمهوريّة، بعد فراغ حرم اللّبنانيين من إحياء هذا العيد الوطني الكبير الّذي يشكّل أساس كرامتنا كلبنانيّين في وطن ينعم بكامل استقلاله وسيادته.
وأتينا ثالثًا لكي أودّع فخامة الرّئيس قبل سفري القريب إلى روما ومرسيليا وليون؛ ففي روما أشارك في اجتماع مجمع الكرادلة والاحتفال بمنح رتبة الكرديناليّة للكرادلة السبعة عشر الجدد، وفي اليوم الثاني الاحتفال بالقدّاس معهم الّذي يرئسه قداسة البابا فرنسيس في بازيليك القديس بطرس. وفي مرسيليا، أبارك تدشين المباني الجديدة في Foyer الفرنسي- اللبناني التّابع للبطريركيّة؛ وألتقي رئيس أساقفة الأبرشيّة المطران جورج Pontier، رئيس مجلس أساقفة فرنسا؛ وأحتفل بالقدّاس السنوي للمؤسّسة الكنسيّة الاجتماعيّة-الانمائيّة L’Œuvre d’Orient، وفي ليون، أقوم بزيارة راعويّة لجاليتنا المارونيّة واللبنانيّة، وأجري لقاء تعاون مع نيافة الكاردينال فيليب Barbarin، رئيس أساقفة الأبرشيّة.
ويسعدني ختامًا أن أحييكم باسم إخوتي السّادة المطارنة أيها الصحافيّون والصحافيّات الكرام والمؤسّسات الإعلاميّة المتنوّعة. ونشكركم على خدمة الحقيقة من أجل تكوين رأي عام سليم."
وردا على سؤال حول سبب الرد الذي صدر بالامس عن سماحة الامام قبلان على كلامه، اجاب البطريرك الراعي: " لم اجد سببًا للرد، وقد استغربت الموضوع".