البطريرك الراعي زار الرئيس عون في بيت الدين
وتابع غبطته "الزيارة هي لتهنئة فخامة الرئيس لإنتقاله الى بيت الدين لقضاء العطلة الصيفية. كما اننا نهنئه لان هذا الإنتقال خلق جوا جميلا بعد التشنجات التي يعرفها الجميع ومجيئه مهم جدا لأنه كرئيس للبلاد وابا للجميع ساعد على خلق جو من الراحة فلقد شعر اهل الجبل من دروز ومسيحيين ومسلمين بتنوعهم ان هذا الجبل لا يعيش الا بوحدته ولذلك مجيئه كان تكريسا وترجمة وتجسيدا للمصالحة التاريخية وبالطبع اتينا لتهنئه بهذا العمل لأنه من اساس صلب اعماله كرئيس للبلاد."
وقال غبطته:" كما تحدثنا عن موضوع يشغل الناس جميعا ويشغلكم كصحافيين وقد عبرتم عنه بالأمس وهو الموضوع الاقتصادي الذي تقع تداعياته على كل الناس، وطبعا فخامته يتحدث يوميا عن هذا الموضوع وغدا كما قال سيكون الموضوع الإقتصادي اول موضوع على طاولة مجلس الوزراء لأنه لم يعد بامكان احد التحمل اكثر."
واضاف غبطته : "لقد تطرقنا الى مواضيع اخرى اساسية وهي كيف نحترم الإنسان في المؤسسات نحترم كرامته وحقوقه ونحن لا نريد ان تكون وسائل التحقيقات او غيرها تعدي على كرامة اي انسان. كذلك تحدثنا عن رسالته لدراسة المادة 95،من الدستور وهي مادة لخير كل اللبنانيين وهي من ضمن الامور التي يجب ان تطبق في الطائف ويجب اخذ القضايا في نصوصها كاملة ولا يجب ان يكون هناك اي خلاف حول الموضوع لان كل ما هو ضمن الدستور هو موضوع يجمع كل اللبنانيين. والدستور لا يمكن ان ننتقي منه بل يؤخذ كمجموعة كاملة متكاملة. هناك الكثير من القضايا ومنها اللامركزية الإدارية ومجلس الشيوخ وغيرها ونأمل ان تكون مناسبة يتفق فيها الجميع على تطبيق الدستور واتفاق الطائف المترجم بالدستور."
واكد الراعي:" تحدثنا عن كل هذه القضايا وقضايا اخرى يعيشها اللبنانيون وفخامته يعيشها ايضا في قلبه واتيت لوداع فخامته بسبب سفرنا الى فاطيما البرتغال لحضور المؤتمر السنوي للمشرعين الكاثوليك الدوليين بصفتي عضو مرشد في هذه المؤسسة."
وفي رده على سؤال حول تأثير المادة 95 على الشراكة المسيحية الإسلامية،اجاب غبطته:" لا اعتقد ان هناك مشكلة. الامر واضح هذه المادة يجب ان تطبق بكافة بنودها الأول والثاني والثالث والرابع. لا يجب البدء مثلا من الفقرة الرابعة فلتطبق كاملة وهي لا تخيف وانما تعطي الضمانة للجميع. اثاروا الضجة لأنهم لم يقرأوا النص. اقراوا النص يا جماعة ترتاحون جميعكم."
وعن مبادرة جمع الأقطاب المسيحيين التي تشاع في الإعلام:" ان كنتم تذكرون عندما دعينا النواب الموارنة الى اجتماع احدهم انتقدنا فلنبدا في بيتنا اولا ومن ثم ننطلق للآخر. من المؤكد انه انبثق عن هذا اللقاء لجنة مصغرة تمثل كل الفئات من احزاب ومجموعات نيابية وهي اجتمعت لمرتين ومن المؤكد اننا سنجتمع مجددا لتوحيد رؤيتنا والخروج من الخلافات اليومية وليكونوا هم من يتعامل مع زملائهم من مسيحيين ومسلمين. وهذا دورنا في بكركي ان نجمع ونوحد ونساعد كل ابناء الوطن. وقيمة هذا الوطن انه تعددي."
وعن موضوع الإستراتيجية الدفاعية وموقف الرئيس عون اوضح البطريرك الراعي: "لم اتحدث مع فخامته في هذا الموضوع ولكن "الإستراتيجية الدفاعية أساسية وقد تم التحدث عنها منذ عهد الرئيس سليمان ومن الضروري أن تحصل لأن هذا الموضوع انتهى منذ ان تم طرحه ومن الضروري البحث في الإستراتيجية الدفاعية لأنها ضرورة حياتية في لبنان".
وعن تنافس الموارنة على الإستحقاق الرئاسي، اجاب غبطته:" من المبكر جدا التحدث عن الموضوع "ولو هل نفول على الرئيس" نفهم ان للناس طموح ولكن لا طعم للحديث اليوم. اليوم الحديث يجب ان يكون حول كيفية النهوض بالبلد المهدد اقتصاديا وماليا ومعيشيا واجتماعيا. كيف يجب معالجة الموضوع هذا موضوع الساعة وغيره من المواضيع لا طعم له ولا لزوم."
وحول الموضوع الإقتصادي اوضح غبطته:" ما علمته ان غدا النقطة الأساسية وهي كيفية المباشرة بالخطة بعد اجتماع بعبدا الإقتصادي كيف ستضع الحكومة خطتها للإنقاذ. وقبل التحدث عن الرواتب لقد كان لكم انتم الإعلاميين البارحة وقفة بسبب عدم دفع المستحقات لكم من قبل المؤسسات اضافة الى المستشفيات وغيرها الناس تعمل وما من اموال وثلث الشعب اللبناني عاطل عن العمل. نعم نحن امام كارثة اجتماعية واقتصادية ومن يخبئ علته يموت بها."