لبنان
10 آب 2020, 06:30

البطريركان العبسيّ ويونان زارا مطرانيّة بيروت المارونيّة، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
زار بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسيّ، يرافقه متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران جورج بقعوني، وعدد من الكهنة، مطرانيّة بيروت المارونيّة حيث كان في استقبالهم المطران بولس عبد السّاتر وكهنة الأبرشيّة.

وأثنى البطريرك العبسيّ على عمل هؤلاء الشّباب الّذين يضعون كلَّ جهودهم وإمكانيّاتهم بتصرُّف العائلات المتضرّرة جرَّاء الانفجار المدمِّر، إذ إنّ بفضلهم هذا البلد لن يموت أبدًا. ولفت إلى أنّ على العدالة أن تأخذ مجراها فيُحاسَب مرتكِب هذا الجرم على فعلته. كما شدَّد البطريرك العبسيّ على دور الكنيسة الّتي يجب أن تكون صوتًا صارخًا يهزُّ الضّمائر الّتي ماتت وفُقِدَتْ.

بدوره أشار المطران عبد السّاتر إلى أنَّ المحبّةَ هي الّتي يجب أن تنتصرَ على الشّرّ وعلى الحسابات الضّيّقة والتّحالفات الّتي لا تخدم المصالح الإنسانيَّة، وأفضل مثال على هذه المحبّة هو هؤلاء الشّباب النّاشطون على الأرض. وأمل المطران عبد السّاتر في أن تتحرّك ضمائر المسؤولين وأن يتحمَّلوا مسؤوليّاتهم الكاملة تجاه الشّعب اللّبنانيّ المفجوع الّذي من حقه أن يعرف حقيقة مَن كان وراء هذه الكارثة الأليمة، وسأل إذا ما كان المسؤولون يستطيعون احتمال غضب الشّعب لهم إذا لم يتحمَّلوا مسؤوليّاتهم.

وكان المطران عبد السّاتر قد استقبل بطريرك السّريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثّالث يونان يرافقه مطران بغداد مار أفرام يوسف عبّا، ولفيف من الكهنة من لبنان والعراق.

وأعرب البطريرك يونان عن مدى تأثّره وحزنه لما أصاب بيروت من جرّاء هذه النكبة، وما تعرّضت له الكنائس والمنازل من دمار وما أصاب النّاس من كوارث وقال: "هذه نكبة جسديّة ونفسيّة للأسف، وهو شيءٌ مخيف ومريب، فما ينتج عن الضّرر هو درب صليب لهذه المنطقة بالتّحديد". وشدّد على أهمّيّة تضامننا مع بعضنا البعض في هذا الوقت العصيب الّذي تمرّ به المنطقة ولبنان وبيروت بالأخصّ. وتداول مع المطران عبد السّاتر حول الوضع الرّاهن في لبنان والكنيسة وأهمّيّة العمل على تخطّي الصّعاب، وكيفيّة العمل على توحيد الجهود لإعادة بيروت إلى سابق عهدها.

من جهته، شكر المطران عبد السّاتر البطريرك يونان على زيارته ووقوفه إلى جانب الأبرشيّة ومؤمنيها. وفي ختام الزّيارة رفع البطريرك يونان الصّلاة لراحة أنفس الشّهداء وعلى نيّة شفاء المرضى وعلى نيّة المتطوّعين والأبرشيّة.

إلى ذلك، التقى راعي الأبرشيّة المطران بولس عبد السّاتر المسؤول عن مؤسّسة "عمل الشّرق في لبنان وسوريا والأردنّ السّيّد فانسان جولو، بحضور النّائب الأسقفيّ للتّربية والتّعليم المونسنيور أنطونيو واكيم.  

وأعرب جولو عن وقوف المؤسّسة إلى جانب المطران عبد السّاتر وإلى جانب المؤسّسات التّربويَّة التّابعة للمطرانيّة الّتي تعرَّضت لأضرار وخسائر فادحة. وبعد جولة ميدانيَّة، أعلن استعداده للقيام بما يلزم من أجل المساعدة في إعادة بناء ما قد تهدّم ضمن الأولويّات وإمكانيّات مؤسّسات عمل الشّرق. بدوره شكر المطران عبد السّاتر السّيّد جولو ومعه المؤسّسة الكنسيَّة العريقة على المبادرات السّابقة من أجل استمراريَّة عمل المدارس الكاثوليكيَّة والمبادرات الحاليَّة في سبيل إعمار ما قد تهدَّم وبخاصّة مدارس الحكمة التّابعة للأبرشيّة.

بعدها استقبل المطران عبد السّاتر مدير عامّ وزارة التّربية الأستاذ فادي يرق، يرافقه رئيس مصلحة التّعليم الخاصّ الأستاذ عماد الأشقر اللّذين جالا في أرجاء المطرانيّة وعاينا الأضرار الكبيرة اللّاحقة بمؤسّسات المطرانيّة المحيطة، ومن بينها مدرستا الحكمة الأكاديميَّة والمهنيَّة، ووعد يرق في هذا السّياق بمتابعة الموضوع والقيام بما يلزم من أجل أن تعود المدارس في بيروت إلى وضعها الطّبيعيّ.

كما شكر المطران عبد السّاتر كلًّاً من يرق والأشقر على زيارتهما واهتمامهما وقيامهما بما يلزم من أجل عودة المؤسّسات التّربويّة إلى سابق عهدها.