البابا يوجّه رسالةً إلى الرّياضيين اللّاجئين المشاركين في الألعاب الأولمبيّة 2016
حثّ البابا جميع المشاركين في الألعاب الأولمبيّة على أن يكونوا على الدّوام رسلاً للأخوة والرّوح الرّياضيّة الأصيلة، وتمنّى لهم النّجاح، مشدّداً على ضرورة أن تتحوّل الشّجاعة والقوّة اللّتين يعبّرون عنهما من خلال المباريات الرّياضيّة إلى صرخة من الأخوّة والسّلام.
ولفت البابا فرنسيس إلى أهميّة السّلام مذكّراً بأنّه يمكن أن نكسب كل شيء من خلال السّلام، فيما نفقد كل شيء بواسطة الحرب. وعبّر البابا عن أمله بأن تدرك البشريّة بأسرها أنّ السّلام ممكن، مؤكّداً أنّه يصلّي على نيّة هؤلاء الرّياضيين سائلاً إيّاهم أن يصلّوا من أجله.
تجدر الإشارة إلى أنّ الفريق الأولبمي للرّياضيين اللّاجئين يتألّف من عشرة أشخاص: ستة رجال وأربع نساء شاركوا في حفل الافتتاح حاملين العلم الأولمبي. هؤلاء الرّياضيّون هم سبّاحان سوريّان ولاعبا جودو من جمهورية الكونغو الديمقراطيّة، فضلاً عن ستة عدّائين قدموا من أثيوبيا وجنوب السودان. وقد هربوا جميعاً من أعمال العنف والاضطهادات ولجئوا إلى بلدان أخرى. إنّهم يتكلّمون لغات عدّة، لكنّهم في الواقع يمثّلون شعباً كبيراً يتألّف من أكثر من ستين مليون لاجئ ونازح حول العالم. ويرى القيّمون على هذه المبادرة الأولى من نوعها أنّ مشاركة هؤلاء الرّياضيين في الألعاب الأولمبيّة تشكّل رسالةً قويّةً إلى العالم كلّه بشأن مساعدة ودعم اللاجئين في مختلف أنحاء العالم، في زمن تساهم فيه الحروب، فضلاً عن الفقر، بارتفاع عدد الأشخاص المرغمين على مغادرة أراضيهم.
وقال بهذا الصّدد المفوّض الأممي السّامي لشؤون اللّاجئين، فيليبو غراندي، إنّ هذه المشاركة تشكّل تقديراً لشجاعة اللّاجئين ومثابرتهم على تخطّي الظّروف الصّعبة كي يتمكّنوا من بناء عالم أفضل بالنّسبة لهم ولعائلاتهم.